بقلم هاني الترك

وصل الى استراليا المحقق العالمي في الخوارق المتعذر تعليلها علمياً Paranormal بن هانسين مع فريق مؤلف من خمسة اختصاصيين للبحث عن الظواهر الاعجازية التي لا يستطيع العلم تفسيرها.. وهو يجوب العالم اذ انه الخبير العالمي في رصد الاشباح والتحقيق في مدى صحتها ودقتها.

هانسين خريج جامعة آتاه المرموقة متخصصاً في علم الاجتماع وعلم الجريمة وتقلّد منصب المحقق في مكتب التحقيق الفيدرالي الاميركي FBI يجرى المقابلات مع الناس حول رؤيتهم اشياءً غير واضحة او معلله علمياً.. ويظهر على القناة الفضائية فوكستيل في برنام Syfy, ZFact or Faked لشرح العلاقة بين الرؤيا والاعتقاد اي لمعرفة فيما اذا كانت الظاهرة يمكن ايضاحها علمياً او انها معتقدات صاحبها وفيما اذا كان يتعذر تعليلها علمياً وتنتمي الى ظواهر الالغاز  Mysteries.. وقال هانسين لسوء الحظ ان بعض الناس يتطرفون في اقناع العالم انهم رأوا مشاهدات يدعون انها صحيحة مع انهم يزيفونها مما يؤذي بمصداقية الظواهر الميتافيزيقية التي تعتبر لغزاً ولا يستطيع العلم تفسيرها.. فهناك امرأة تدعي انها ربت 12 طفلاً هجيناً.. ولكن ليس لديها اي اثبات عن ولادتهم وعن ماهيتهم.. وهناك امرأة تعتقد ان الحمض النووي لديها DNA تغير حتى انه كان لون بشرتها ابيض وتحول الى الاسود.

ولكن يقر هانسين انه رأى مطارات تغلق بدون سبب ويؤكد انها ضمن الالغاز التي ليس تفسيراً لها ولكن في المستقبل قد تحل الالغاز الغامضة.

وهناك عدة طرق من اجل تحضير الارواح منها الجلوس على الطاولة وتحريكها مع وسيط.. واثناء محاولة الوسيط جانين لويس الاتصال مع الارواح غيرت طريقها حينما وصل بن هانسين الغرفة وقالت ان هناك طاقة هائلة اشعر بثقلها على رأسي وصدري ولكنها ليست الطاقة المنبثقة مني واحس بالاحباط والغضب.

ودخل هانسين معهد تايف – ليفربول للتحقيق فيما اذا كانت هناك ظاهرة اعجازية كما يدعي البعض.. وكان المعهد في الماضي سجناً للمرضى العقلانين تحت سطح الارض ولكنه لم يعثر على اي اثر لروح معلقة.

ويقول هانسين انه رأى في بعض الاحياء ظواهر غير طبيعية مثل كاميرات تُكسر الى قطع صغيرة وتتناثر في الغرفة دون اي مبرر منطقي.. ففي احدى المرات كان يحقق في ظاهرة غيبية ولم يحدث اي شيء غريب طيلة الليلة مع شقيقتين له فسمع صوتاً غريباً في الغرفة يقول له Get Brother ولم يتمكن من معرفة هدف الصوت ولكن يؤكد ان روحاً ما من العالم الآخر تريد ان تثبت وجودها.

فإن معهد تايف في ليفربول كان دائماً مشهداً لظاهرة غير عادية لا يمكن تفسيرها مثل رؤية شخصيات لارواح ميتة في الصف وفي حديقة المعهد.

ويقول الخبراء في الظواهر الميتافيزيقية ان روح الميت تظهر لأنها طاقة معلقة لم تذهب الى العالم الآخر وربما تذهب وتعود الى المكان الذي فارقت فيه الجسد.. فإن كل شيء  في الوجود اما ان يكون طاقة روحانية مجردة او طاقة مجمدة تكوّن العالم المادي.. فلا شيء يذهب هدراً في الوجود بحكم القوانين الفيزيائية فإما ان يكون طاقة او مادة.

فمن الناحية العلمية التي توصل اليها العلماء فإن اصغر جُزيء من المادة وهو النواة في حالة اطلاقه  ينجم عنه طاقة كهرومغناطيسية.. ولا نعرف عدد الطاقات الكهرومغناطيسية في الوجود وربما حينما يتقدم العلم في المستقبل قد يكشف النقاب عن طبيعة الظواهر الميتافيزيقية ما وراء الطبيعة.. فإن طبيعة الوجود والحياة هي الغاز غامضة.. واكثر الالغاز غموضاً هي لغز العقل البشري الذي يدرك العالم الطبيعي الذي قد يكون على غير حقيقته كما يدركه العقل.. وهنا ندخل المنطقة الحرام كما جاءت في الاديان السماوية.. وهي الايمان.. والا نصل الى إماطة اللثام عن سر الحياة.. وانني ارى ذلك لن يتحقق للإنسان الا بعد الموت وهو الانتقال للعالم الآخر الأبدي.. فمثلاً نحن لا نعرف ما هي الطاقة كالحرارة على الاطلاق ولكن قياسة لأجسامنا والتي يتمركز فيها المخ وهو مركز الجهاز العصبي.. اما معرفة ما هي طاقة الحرارة على الاطلاق فهي سر مغلق على البشرية ولا نعرفه الا بعد الانتقال للحياة الاخرى.