شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على ضرورة بقاء المسيحيين في العراق لان تاريخهم متجذر في العراق حيث عاشوا مع المسلمين وبنوا حضارة مشتركة ولان مستقبلهم فيه ايضا ولا يمكن ان نتخلى عن هذه الارض.

الراعي، ولدى وصوله الى أربيل حيث كان في استقباله البطريرك روفائيل ولويس ساكو بطريرك بابل للكلدان، ووزير الداخلية في حكومة اقليم كردستان العراق كريم سنجاري ووزير الأوقاف كمال مسلم وعدد من الأساقفة والكهنة والمؤمنين، أضاف: «طبعا ان هذا لا يكفي فهم بحاجة الى السكن والعلم والطبابة والأمن وعلينا نحن بتضامننا وبمساعدة الدول الصديقة ان نكون الى جانبهم، ومطلبنا الاساسي هو عودتهم الى بيوتهم وأراضيهم بكرامة.

وتابع: «لقد اتكلنا في ذلك على التحالف الدولي الى جانب وضع حد للمنظمات الارهابية ولكن ومع الاسف لا زالت تلك المنظمات آخذة بالتصاعد والتقدم ونتساءل من اين تأتي بقوتها؟ ولماذا التعاطي معها كدولة وليس كتنظيم ارهابي؟ ونحن نضع نقطة استفهام كبيرة».

وقال الراعي: «نحن لا نتكلم بلغة القتل انما بلغة الحق والحقوق، فلا يجوز ان تبقى الاسرة الدولية صامتة على انتهاك حرمة وحقوق شعب بكامله يتم الاعتداء عليه بشكل سافر»، متمنيا ان «يحمل شهر رمضان المبارك الخير والسلام للجميع».

وبعد الظهر التقى الراعي وفدا من ابناء الجالية اللبنانية واطلع على أوضاعهم وعلى التحديات التي يواجهونها في العراق، ثم عقد لقاء مع الكهنة والراهبات في اربيل واستمع منهم الى شؤون خدمتهم الروحية والاجتماعية مع النازحين الى الاقليم.