المسلسلات على مَدِّ العين والنظر، ولا نستطيع الجزم من الآن أيّها القيِّم وأيها فاقد الأثر. الرهان على رمضان 2015 درامياً يفوق رهانات الموسم السابق. لنقل إنّ هذا الرمضان موسم «تكسير الرؤوس». التعويل ليس على السيناريوات في ذاتها، ولا على التباهي بالانتاج الضخم فحسب. هنا وجوهٌ تتنافس، وأسماء تتزاحم على جذب الناس. لنا- في مقال الغد- عودة تحليلة الى أجواء الشهر الرمضاني والقضايا المزمَع أن تطرحها المسسلسلات. نعرض اليوم أعمالاً سنشاهدها وسط الكمّ الهائل على الشاشات. لا بدّ أنّ ثمة أعمالاً أخرى سنعود اليها لاحقاً متى وجدناها ذات أثر.
«24 قيراط»: سيرين وعابد
في «لعبة» القدر
تعرض «أم تي في» مسلسل «24 قيراط»، بطولة سيرين عبد النور في دور ميرا الباحثة عن الخفقان في ذاكرة مفقودة. تجعل المصادفات من يوسف (عابد فهد) رجلاً لا يذكر بيته ولا زوجته ماغي بو غصن، ليرميه القدر على رصيف امرأة تغدو مأزقه، ثم يحتدم الصراع بين المرأتين لكسب قلب رجل. العمل كتابة ريم حنا وإخراج الليث حجو. البطولة لباسم مغنية، مجدي مشموشي، تقلا شمعون، وآخرين.
«أحمد وكريستينا»:
ما لله لله وما للقلب للقلب
رهانٌ لافت لـ»الجديد» هذا الموسم على المسلسل اللبناني «أحمد وكريستينا». البطولة للمغنية سابين ووسام غسان صليبا. اسمان جديدان درامياً، يُحمَّلان ثقل الركوع أمام الواقع الطائفي. المسلسل (كتابة كلوديا مارشليان، وإخراج سمير حبشي)، عن حبّ يرفض المحرّمات ويروّض القيد. بين كريستينا المسيحية وأحمد المسلم عالمٌ لا يتقبّل الآخر. تُنتَظر واقعية لا تكرّس الأنماط وتفاصيل قد توضح الصورة، فلا تكون نمطية ساذجة. يشارك في البطولة جورج شلهوب، إلسي فرنيني، دارين حمزة، يوسف حداد، حسان مراد، وآخرون.
«بنت الشهبندر»: ليس الحبّ للحبيب الأول
نالت «المستقبل» عرض «بنت الشهبندر» في محاولة لخوض المنافسة الرمضانية بقوّة، بعد خطوة أولى مقبولة في رمضان الفائت. العمل استعادة تاريخية اجتماعية لمرحلة رافقت انهيار السلطنة العثمانية من غير الارتكاز على تاريخٍ جاف. تتزوّج ابنة الشهبندر ناريمان (سلافة معمار) زيداً (قيس شيخ نجيب) لتهبّ نارٌ في داخل شقيقه راغب (قصي خولي) المغرم بها. اختفاء زيد يتيح للشقيق التقرّب من زوجة شقيقه واستمالة قلبها. العمل عن المال حين يُفسِد العلاقات الإنسانية، كتبه هوزان عكو، وأخرجه سيف الدين السبيعي.
«تشيللو»: «لو» لم تندلع
هذه النار أبداً
نادين نسيب نجيم ويوسف الخال معاً بعد تجربة «لو» (رمضان 2014). يجمعهما «تشيللو» («المستقبل»، «أم بي سي»)، في دور مدرّسَيْ موسيقى تلتهم النار مشروعاً يعدّان له. أمام اللحظة الصفر، يظهر رجل الأعمال تيمور (تيم حسن) آخذاً السياق الى منحى آخر [مقابلة مع نادين نسيب نجيم غداً حول الدور والمسلسل]. المسلسل عن فيلم «عرض غير لائق» لأدريان لاين، كتبه للتلفزيون نجيب نصير، وأخرجه سامر البرقاوي.
«غداً نلتقي»: يا سوريا العذاب، متى ينتهي كلّ هذا؟
تنطلق حوادث المسلسل («أل بي سي آي»، «أبو ظبي») من مبنى مهجور منذ الحرب اللبنانية، يتقاسم غرفه لاجئون سوريون هجّرتهم الحرب في وطنهم، ليعيشوا القسوة والمأساة. يُطرَح الواقع الإنساني المرير مجدداً بعد «سنعود بعد قليل»، عبر شعب فرّقته التوجهات السياسية وجمعه الخراب. البطولة لمكسيم خليل، كاريس بشّار، منى واصف، عبد المنعم عمايري، وهو من تأليف إياد أبو الشامات، وإخراج رامي حنّا.
«باب الحارة 7»: مستمرون
الى ما لا نهاية!
«حارة الضبع» هذه السنة أيضاً. تستمر «أم بي سي» و»أل بي سي آي» في اعتبار «باب الحارة» كنزاً لا يُعوَّض بثمن، فهل يتفاقم الصراع بين كبير الحارة أبو عصام (عباس النوري) وأبو ظافر (أيمن زيدان)؟ ماذا لو كُشفت حقيقة ناديا (ميسون أبو أسعد) زوجة أبو عصام؟ أي ورطة سيقع فيها العكيد معتزّ (وائل شرف)؟ ماذا ستحمل عودة شخصيّة النمس (مصطفى الخاني) من مكائد للحارة؟ المسلسل أسئلة أجوبتها صعبة، وإلا كيف ستتكاثر أجزاؤه الى ما لا نهاية؟
«في ظروف غامضة»:
مَن قال إننا سعداء؟
عائلةٌ يُفتَرض أنها «مثالية»، تقع ضحية جريمة يرتكبها أحد أفرادها، لتبدأ الحوادث بالدوران، عاكسة في مكان، خيبة الفرد وسط المجموعة. تعرض «الجديد» عملاً يقول: لا أحد سعيداً، ولا هناء داخل الجدران الأربعة. البطولة لسلوم حداد، نسرين طافش، ميلاد يوسف وآخرين، وهو من تأليف فادي قوشقجي وإخراج المثنى صبح.
«أستاذ ورئيس قسم»: أيّ جديد يحمل عادل إمام؟
لا تكتمل البرمجة الرمضانية من دون عادل إمام. ليس لأننا اعتدنا حضوره كلّ موسم، بل لأنه نكهة خاصة. في «أستاذ ورئيس قسم» («أم بي سي»)، يؤدي إمام دور أستاذ جامعي في كلية الزراعة، أفكاره يسارية ميّالة الى الانتفاض على الظلم ونقد الوضع السياسي. تندلع ثورة «25 يناير» فتقلب المسار رأساً على عقب. يتولّى الأستاذ فوزي جمعة منصباً حكومياً مرموقاً يتطرّق المسلسل عبره الى صراع الأقوياء على النفوذ وتهميش الفقير، في مقابل الوقوف وجهاً لوجه أمام سلطتَي الرغبة والظرف. الكتابة ليوسف معاطي والإخراج لوائل إحسان بعدما تولّى رامي إمام إخراج أعمال والده في السنوات السابقة.
«العراب»: تحدي عاصي الحلاني
عاصي الحلاني الى التمثيل التلفزيوني من خلال مسلسل «العراب» («الجديد»)، المأخوذ عن فيلم «العراب» لفرنسيس فورد كوبولا عن رواية «العراب» لماريو بيوزو، حول نجاح وإخفاقات عائلتين امتدت بينهما المشكلات منذ خمسينات القرن الماضي، وصولاً إلى عصر المافيا وإمبراطوريات الثأر [اقرأ المقابلة مع الحلاني حول الاستعداد والدور]. إلى الحلاني، البطولة لسلوم حداد وسلافة معمار ورفيق على أحمد ونسرين طافش وصفاء سلطان. الكتابة لحازم سليمان والإخراج لمثنى صبح.
«العرّاب – نادي الشرق»:
صراعٌ وانتقام
المسلسل («أل بي سي آي») مقتبسٌ أيضاً عن فيلم «العراب» لفرنسيس فورد كوبولا، يتولّى إخراجه حاتم علي (الكتابة لرافي وهبي). بين المسلسلَيْن سباقٌ على أفضل نصٍّ وسياق وإخراج. يُفتَح عالم المافيات على مصراعيه، ويُطرَح الصراع على السلطة مادة جدلية في مسار الأحداث. يدخل رجل الدولة النافذ وزعيم عائلة آل منذر، أبو عليا (جمال سليمان) في صراعات للحفاظ على زعامته في وجه حروب منظّمة ضدّه تهدف لإنهائه. أمام نيران تطال قصر العراب، هل سيقف قيصر (باسم ياخور) وجاد (باسل خيّاط) مكتوفي الأيدي؟ ومن هو أبو موسى الذي ستسعى عليا (أمل بشوشة) الى الإنتقام منه، ولماذا؟
«حارة اليهود»: يهود
مصر الى الشاشة
قد يكون «حارة اليهود» («دبي») واحداً من أكثر مسلسلات رمضان جرأة. عملٌ (كتابة مدحت العدل وإخراج محمد جمال العدل) يسمّي الأمور بأسمائها، ولا يخشى من طرح «التابو». تُغرم الشابة اليهودية منّة شلبي بضابط في الجيش المصري يؤدي دوره إياد نصار، ليطرح السياق يوميات يهود مصر في حارتهم، وتعايشهم مع محيطهم. البطولة لهالة صدقي، جميل راتب، هبة عبد الغني وآخرين.
«ذهاب وعودة»:
أحمد السقا لا يلعب
يعود أحمد السقا الى التمثيل التلفزيوني بمسلسل لا يمزح. يطرح «ذهاب وعودة» («المستقبل»، «أم بي سي مصر») قضية الانهيار الأخلاقي بعد ثورة «25 يناير»، وما يُحاك في السرّ ولا يظهر دائماً الى العلن. عبر قضية الإتجار بالبشر، يقدّم المسلسل نفسه إشكالياً قائماً على التشويق وحَبْس النَفَس. التأليف لعصام يوسف والإخراج لأحمد شفيق، والبطولة لألين لحود ووجيه صقر. تخطف عصابة إتجار بالبشر يتزعّمها إسرائيلي، ابن رجل الأعمال أحمد السقا، فيجد نفسه مرغماً على اختراق عالمهم لاستعادته، لينكشف مسار الحوادث على مفاجآت صادمة وخفايا لم تكن في البال.
«تحت السيطرة»: لا للمخدرات
لا يمرّ موسم رمضاني من غير بصمة نيللي كريم في الدراما. تعرض «سي بي سي» و»القاهرة والناس» مسلسل «تحت السيطرة»، عن عالم المخدرات ومآسي الإدمان. تربط الصديقان محمد فراج وأحمد وفيق علاقة بنيللي كريم التي تؤدي واحداً من أكثر أدوارها جدلية. يرمي العمل كريم في القعر، طارحاً إشكالية الإدمان والخيانة والانتحار. في المسلسل جانب توعويٌّ يُبيّن أخطار المخدِّر بسياق درامي غير وعظي اعتادت كريم اتقانه.
«الكابوس»: غادة
عبد الرازق المفجوعة
القصة ألغازٌ بألغاز. غادة عبد الرازق في دور الأم المفجوعة التي تبحث عن قاتل ابنها. حوادث غامضة، قلقٌ دائم، وغموض. إنه الكابوس («أل بي سي آي»، «أبو ظبي») حين يصبح واقعاً يومياً يقتل الأحلام. التأليف لهالة الزغندري والإخراج لإسلام خيري، ويشارك في بطولته كريم محمود عبد العزيز وأيتن عامر.
«ألف ليلة وليلة»:
نيكول سابا الشهرزاد
مسلسلٌ مكشوفٌ من عنوانه، تؤدي فيه نيكول سابا دور شهرزاد التي تقصّ- في إطار فانتازي- حكايات ليلية لزوجها شهريار. إنه الأسطورة الخالدة «ألف ليلة وليلة»، تعرضها «أم تي في» و»أم بي سي» برؤية المخرج رؤوف عبد العزيز وتأليف محمد ناير. البطولة لشريف منير وأمير كرارة.
«طريقي»: شيرين عبد الوهاب ممثلة أيضاً
قلنا إنه موسم الأسماء ولسنا نبالغ. شيرين عبد الوهاب في «طريقي» («الجديد»، «سي بي سي») تؤدي دور شابة ريفية مضطهدة داخل أسرتها، تهوى الغناء لكنّ الجميع لها في المرصاد. كلما غنّت، حبستها والدتها مع الفئران، فالغناء مكروهٌ، ومصير المرأة التي تفكر في المجد أن تُعاقَب. القصة تقليدية، تُنتَظر معالجة مختلفة للمعاناة، ورؤية إخراجية من محمد شاكر تنقذها من روتين محتَمل.
«مريم»: هيفا وهبي في دور صعب
هيفا وهبي أيضاً في رمضان هذه السنة. تُقدّم نفسها ممثلة لا يكتمل الموسم الدرامي من دونها. في «مريم» («النهار» المصرية)، تؤدي دور توأمين، مريم وملك، الأولى تعيش في القاهرة والثانية في باريس. زواج مريم من دون رغبة والدها يتسبّب بوفاته، فتُصدَم وتفقد القدرة على النطق. يولّد الشعور بالذنب مشكلات زوجية فينطلق المسلسل نحو طَرْح صراعات نفسية ليس من اليُسر حلّها. الكتابة لأيمن سلامة والإخراج لمحمد علي، ويشارك في البطولة خالد النبوي وريهام عبدالغفور.
«العهد»: اللعنة على
قرية تدفن الأطفال أحياء
تبدأ الحوادث بظهور شخص مصاب بالجَرب يرتدي ثياباً من الخيش، يحدّق فلا يرى إلا العدم. في قرية فتكتها اللعنات، تظهر شخوص مضطربة لا تفعل سوى زيادة هذا العالم مأساةً. البطولة لغادة عادل، هنا شيحة، كندة علوش وآخرين، التأليف لمحمد أمين راضي والإخراج لخالد مرعي. جمهور قناتي «أم بي سي» و»النهار» المصرية في انتظار عملٍ لا يرحم. حتى الأطفال يُدفَنون أحياء فماذا ننتظر من شخوص قست قلوبها وحلّت عليها سقطة الضمائر الميتة؟
«درب الياسمين» و»عين الجوزة»: «إنجازات المقاومة» مجدداً
«المسلسل المقاوم» قَدَرٌ لا بدّ منه على «المنار». يتولّى إيلي ف. حبيب إخراج «درب الياسمين» بعدما جرت عادة «مركز بيروت الدولي» على اسناد المهمة الى مخرجين سوريين. مرة أخرى، تُطرَح «إنجازات المقاومة» ونضال رجالاتها ضدّ المحتل الإسرائيلي قُبيل الانسحاب، وما سبق النصر من تضحيات. البيئة الملتزمة وتمرُّس ناسها في العقيدة دائماً تحت المجهر. العين على معالجة لا يكون الغرض منها مزيداً من التعبئة. النصّ لفتح الله عمر (كاتب «الغالبون»)، والبطولة لزينة مكي، ألين لحود، كارلوس عازار، عمار شلق، وباسم مغنية وآخرين.
لا تكتفي «المنار» بعمل مقاوم واحد، بل تعرض أيضاً «عين الجوزة» (كتابة ابرهيم فضل الله وإخراج ناجي طعمة)، عن محطات النضال ضد الانتداب الفرنسي والعزيمة في نفوس الجنوبيين ورفضهم الذل المهانة. ينتصر العمل للكرامة الإنسانية في وجه الاحتلال، وبيبّن تمسّك قرى الجنوب بثقافة المقاومة مهما غلت التضحيات. البطولة لعبد المجيد مجذوب، أسعد فضة، كندة حنا، طوني عيسى، يوسف حداد، منير كسرواني، عمار شلق وآخرين.
«دنيا» (2):
الأزمة السورية المستمرة
يعود مسلسل «دنيا» («أبو ظبي») بجزءٍ ثانٍ طارحاً يوميات السوريين في ظلّ الأزمة. عبر شخصية دنيا أسعد سعيد التي أتقنت أمل عرفة تقديمها، يبيّن المسلسل ثقل الحرب على الفرد والمكان. يتفادى إشهار موقف سياسي، ويصوِّب على الجرح من غير وعظ. البطولة لعرفة (صاحبة النصّ بالتعاون مع السيناريست سعيد حناوي)، وشكران مرتجى ووفاء موصلي وأيمن رضا وحسام الشاه، والإخراج لزهير قنوع.
«الحرائر»: امرأة تواجه المجتمع
«حرائر الشام» («أل بي سي آي»)، حكاية نساء رائدات كان لهنّ دور في نهضة سوريا اجتماعياً، بينهنّ شخصيتان تاريخيتان دمشقيتان معروفتان هما نازك العابد وماري العجمي. ترفض بسيمة (سلاف فواخرجي) الخضوع لمعايير المجتمع الجائرة في حق المرأة وتقف في مواجهة ذكورية متسلّطة مُختَزلةً بشقيق زوجها صبحي (أيمن زيدان) الذي حاول سلب حقوقها وقراراتها وإرادتها، فارضاً عليها الزواج منه. العمل من تأليف عنود الخالد، وإخراج باسل الخطيب، وبطولة صباح الجزائري، مصطفى الخاني، ميسون أبو أسعد، رفيق السبيعي، تولين البكري، نادين سلامة، نجاح سفكوني، وآخرين.
«زواج بالإكراه»:
مرض الإيدز تحت الضوء
عبر حادث سير يستدعي ضرورة نقل دم لإسعاف المُصابة، يطرح مسلسل «زواج بالإكراه» إشكاليتَي مرض الإيدز والزواج تحت الضغط. يحمل السياق تطوّرات متصارعة: زينة الى البطولة الدرامية بعد تفاقم قضية التوأم مع أحمد عزّ، يقلب المرض حياتها، ثم تتدخل سُلطة الأب لتفرض عليها زواجاً من رجل لا يهواه القلب. الكتابة لأكرم مصطفى، الإخراج لإيمان الحداد، والبطولة لأحمد فهمي وفيدرا ومحسن محي الدين، تعرضه «أو أس أن».
«قلبي دَق»: يورغو شلهوب
زوج كارين رزق الله
«قلبي دَق» ضحكة الشهر الرمضاني عبر «أل بي سي آي»، كتبته كارين رزق الله وتولّت الإخراج غادة دغفل. تبدو القصّة لطيفة ونخشى عليها من السذاجة: يستيقظ سامي الأريستوقراطي (يورغو شلهوب) وكريستين الريفية (رزق الله) – ذات صباح – ليجدا نفسيهما متزوّجَيْن، ثم يتبيّن أنّ لكلٍّ علاقة غرامية مختلفة. ورطة كوميدية يشارك فيها نقولا دانيال، ميشال حوراني، عصام الأشقر، ورفقا الزير.
برامج رمضان: محاولة
أخرى لجذب المُشاهد
لا تشكّل البرامج عادة عَصَب الشهر الرمضاني، وقلما تخرج عن روتين محاورة الفنانين أو الدردشة ضمن جلسة. رجا ناصر الدين ورودولف هلال أيضاً في رمضان، مع برنامج «هلّ القمر» («أل بي سي آي»). يحاور المقدّمان ضيفاً في كلّ حلقة (ملحم بركات ضيف الحلقة الأولى)، ليكشف عن جديد لم نعلم به من قبل، أو يبدي الرأي بقضية أثارت جدلاً. عبر «أم تي في»، «أبو ظبي»، و»سي بي سي»، يقدّم برنامج «رايتينغ» مع وسام بريدي عرضاً تحليلياً ونقدياً لأبرز المسلسلات الدرامية. أما «أم تي في»، فتراهن هذه السنة على برامج المقالب، وتتشارك مع قناة «الحياة» عرض برنامج «هبوط اضطراري» من تقديم هاني رمزي، الذي يعد الضيف برحلة الى قبرص، لتعترض الطائرة مشكلات تقنية توهم ركّابها بأنّ مصيرهم الموت غرقاً في البحر. «رامز وأكل الجو» عبر «أم بي سي»، يدور حول الفكرة عينها، وليست المسألة الآن مَن منهما سبق الثاني الى اجتراح الأفكار، أم أنها توارد خواطر من محاسن الصدفة. ويبقى طوني خليفة الذي يقدّم كما في كلّ سنة برنامجاً حوارياً عبر «القاهرة والناس» يستضيف فيه وجوهاً يحاورها «بجرأة». باقي البرامج بعضها ديني وبعضها ألعاب، وبعضها الثالث ترفيهي يجمع وجوهاً تتنقّل من محطة إلى أخرى، من غير أن ننسى بالطبع برامج الطبخ.
فلنشاهد هذه المسلسلات والبرامج الآن، ولنا عودة نقدية إليها فور وضوح الصورة.