تصاعد التنافس بين النظام السوري والمعارضة على تطمين الدروز في الصراع، وسط إعلان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تشكيل لجنة عسكرية- مدنية لحل أي خلاف مع الدروز شمال غربي سوريا، بالتزامن مع محاصرة فصائل أخرى قرية درزية في الجولان جنوباً، في وقت تعهد أكبر فصيل كردي بتشكيل مجلس مدني لإدارة مدينة تل أبيض، وسط تحذير واشنطن من أي مساع لـ «تهجير» العرب السنة في سورية والمنطقة.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «معارك عنيفة بدأت أمس في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة في الجولان «وتمكن مقاتلو كتائب إسلامية وغيرها من السيطرة على تلة شمال قرية حضر التي باتت محاصرة تماماً».
وتكمن أهمية القرية التي يقطنها سكان دروز، في أنها محاذية لحدود الجولان المحتل من جهة ولريف دمشق حيث معاقل المعارضة المسلحة من جهة أخرى. واستقدمت الكتائب المقاتلة التي تسيطر على 80 في المئة من محافظة القنيطرة، تعزيزات من مناطق أخرى قريبة. وأشار «المرصد» إلى أن «مقاتلين من الطائفة الدرزية يقاتلون إلى جانب قوات النظام»، بالتزامن مع إعلان المعارضة معركة للسيطرة على مدينة البعث آخر معاقل النظام في محافظة القنيطرة لربطها بمحافظة درعا المجاورة قرب حدود الأردن.