ماغي حنا

في ظل الفورة التكنولوجية الكبيرة التي نعيش مفاعليها كل يوم، باتت وسائل التواصل الاجتماعي أشبه بوسيلة إعلام لكل إنسان في منزله، ونسمع يوميا عن مئات الحالات لأشخاص يصنعون الأحداث بسبب مواقف على وسائل التواصل الاجتماعي، أو نشر صور وفيديوهات ومواقف على صفحاتهم عبر هذه المواقع، التي أصبحت السلطة الخامسة في العالم.

الثورات في العالم العربي اندلعت بسبب التواصل الاجتماعي، والأحداث الكبرى تمت تغطيتها من خلالها، لدرجة بتنا نفكر كيف كنا نعيش في السابق قبل أن تكون هذه المواقع موجودة.

لكن في الوقت نفسه، نرى الكثير من الاستهتار بدور هذه المواقع، وأكثر، نرى أشخاصا يعمدون إلى تشويه استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر الأمور غير السليمة التي تؤذي السمع والنظر، وتؤثر على الأوضاع العامة حتى إن كانت شائعات.

نرى في هذه الأيام كم أن الإعلام يتسبب بأزمات عندما يتصرف بقلة مسؤولية، والأمر نفسه ينطبق على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما يكون هناك استخدام سيء لها. كل إنسان اليوم من خلال صفحاته هو وسيلة إعلام قائمة بذاتها، ومن هذا المنطلق، وجب علينا أن ننتبه لما ننشره عليها، وكيف نتصرف فيها. إن كان الإعلام مسؤولية، فمواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية مضاعفة، وواجب كل إنسان أن يفكر في خير المجتمع قبل أن يسعى إلى «المراجل» أو «العنترة» على المواقع الالكترونية.