سنة 1998 دخل رجب طيبب اردوغان السجن بتهمة التحريض على الكراهية الدينية حين قال في خطاب جماهيري: «مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلّون جنودنا، هذا الجيش المقدس يحرس ديننا..».
خرج اردوغان من السجن وأسس سنة 2002 حزب العدالة والتنمية وسنة 2003 اصبح رئيساً للحكومة، فتصالح مع الارمن وفتح جسوراً مع اذربيجان وارسى تعاوناً مع العراق وسوريا واصبحت اسطنبول عاصمة الثقافة الاوروبية وفتح الحدود مع عدة دول عربية واعاد السماح بالخطبة باللغة الكردية.
كان اردوغان حازماً تجاه اسرائيل فتعاطف مع اهالي غزة وسنة 2009 انسحب من مؤتمر دافوس لعدم اعطائه الوقت الكافي للرد على الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.. سنة 2003 دعم اسطول الحرية المتوجه الى غزة يوم حصلت حادثة الباخرة «مرمرة» .. الى ان اصبح اردوغان سنة 2014 رئيساً للجمهورية فانهى بناء البيت الابيض الاسطوري المؤلف من 1000 غرفة، ولقّب بأتاتورك وبالسلطان وبالطيب والقائد.
.. لكن يوم الاحد 7 حزيران الجاري كان لصناديق الاقتراع صوت آخر، فقد خذلت السلطان اردوغان وحرمته من الغالبية المطلقة في البرلمان واجبرته على التحالف مع احزاب اخرى لتشكيل حكومة جديدة.
السلطان رجب المتهم بدعم النصرة وتسليحها سينصرف الى الداخل لترتيب شؤون البيت ومواجهة خصم سياسي جديد لم يكن في الحسبان.