نشرت «بي بي سي» تقريراً حول الوقت الذي يقضيه الناس في المكاتب من دون زيادة في الانتاجية وما هي الاسباب وراء ذلك.
وجاء في التقرير انه «قبل سنوات نشرت وسائل الاعلام خبراً حول وفاة رجل في مكتبه وبقي على هذه الحال لمدة 5 ايام من دون ان يلاحظه احد، والقصة  بحد ذاتها ليست غريبة فالناس تموت كل يوم وعادة نلاحظ ذلك لكن السؤال هنا يطرح نفسه هل بيئة العمل الحديثة سيئة للغاية حتى اننا لا نلاحظ الفرق بين الموت والحياة؟».
والقصة قد تتكرر في دول عدة ومع اشخاص مختلفين والسؤال هو لماذا يقضي الناس وقتا اطول في المكاتب؟.
وقال الاستاذ في كلية الاعمال في جامعة سيتي  في لندن الدكتور بيتر فليمنغ  ان «أول هذه الأسباب هو التعود على ذلك وفكرة العمل لساعات دون توقف أو حتى أيام  ليصبح الامر عاديا»، وتابع «المعدل الذي يقضيه الشخص البريطاني في العمل هو 36 يوما في كل سنة، يجيب على البريد الالكتروني». وأضاف: «عمال لندن بشكل خاص يتلقون أكثر من 9 آلاف رسالة الكترونية كل عام ولذلك فإن العمل يغطي على الأوقات الخاصة، وفي دراسة حديثة هناك 80 في المئة من الشركات والمؤسسات تعتقد ان من الطبيعي مخاطبة الموظفين خارج أوقات عملهم».
واشار التقرير إلى ان عمال بريطانيا يضيعون 18 شهرا من حياتهم هي غاية في الارهاق  وثمينة وهذا العمل له ثمنه على صحة العامل، وهي مشكلة تنمو في المملكة المتحدة.