لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج أقامت جمعية ليفربول الإسلامية احتفالا دينيا كبيرا في القاعة الكبرى لكلية الأمانة الإسلامية بمشاركة فريق المشاريع لإنشاد التراث وحضور رئيس الجمعية الحاج جمال بقة و رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الدكتور غياث الشلح وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والتربوية وحشد كبير من أهالي مدينة ليفربول.
هذا وألقى الشيخ بلال حميصي كلمة قال فيها : أما بعد، لقدْ ثبت الإسْراء بنص القرْءان والأحاديث الصّحيحة فيجب الإيمان به أيْ أنّه صلّى الله عليه وسلّم أسْرى الله به ليْلا من المسجد الحرام إلى المسْجد الأقْصى وأهْل الحق منْ سلفٍ ومحدثين ومتكلمين وفقهاء وعلماء أجمعوا على أنّ الإسْراء كان بالرّوح والجسد وفي اليقظة.
معْشر الإخْوة ، إنّها لذكْرى عظيمة تعيد إلى الأذْهان سيرة أعظم الخلائق وسيدها، ومبين الحقائق ومظْهرها، وصاحب المعجزات الباهرات الظّاهرات سيد الأنبياء محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وفي تلْك الليلة العظيمة أظْهر الله أفْضليّة سيدنا محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم على سائر الأنبياء والمرسلين حيْث جمع الله له جميع الأنبياء في بيْت المقدس من ءادم فمنْ بعْده فصلّى بهم إماما، قال صلّى الله عليه وسلّم: «ثمّ دخلْت بيت المقْدس فجمع لي الأنْبياء عليهم السّلام فقدّمني جبريل حتّى أممْتهم ثمّ صعد بي إلى السّماء». ونبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم رأى في إسرائه الكثير الكثير من العجائب ممّا فيه لنا العبْرة والموعظة .
وعن المعراج قال أيضا:
إنّ المقصود من المعراج تشْريف الرّسول بإطْلاعه على عجائب العالم العلْوي وتعْظيم مكانته وليس الأمر كما يدّعي بعْض الذين لا فقْه لهمْ إنّ المقصود من المعْراج هو وصول النّبي إلى مكانٍ ينْتهي فيه وجود الله عزّ وجلّ، فالله لا يحْتاج إلى مكانٍ أو جهةٍ أو حيزٍ قال تعالى في القرْءان الكريم: ليس كمثْله شئ وهو السّميع البصير
ومنْ عجائب ما أكرم الله نبيّه بإطلاعه عليه أنه رأى مالكا خازن النار، كما رأى صلّى الله عليه وسلّم البيت المعمور وسدْرة المنتهى والجنّة والعرش ووصل إلى مستوى يسمع فيه صريفأقلام الملائكة ورأى سيدنا جبريل عليه السلام للمرّة الثانية على هيئته الأصلية.
معشر الأحبة ، هذا بعض ما ورد في ذكرى الإسراء والمعراج علّها تكون بشْرى خيْرٍ ومنْطلقا لأمّةٍ تريد الخلاص وتسعى إليه بتقوى الله عزّ وجلّ ومنطلقا إلى مزيدٍ من التّمسّك بالشريعة والتّخلي عن الأهواء ولْتكنْ هذه الذكرى محطة تأمّلٍ واعتبارٍ لاستخلاص الحكمة.
قسم الاعلام في جمعية ليفربول الاسلامية