ماغي حنا
نفاجأ في ظل أبشع أنواع الجرائم التي هزت لبنان في الساعات الماضية واستهدفت المواطنة سارة الأمين، على يد زوجها علي الزين، أن هناك في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، من يحاول الدفاع عن القاتل بحجة أن جريمته حصلت بعد اكتشافه خيانة زوجته له.
17 طلقة نارية تدل على جنون في دماغ مختل، وعلى قلب لا يمت إلى البشرية بصلة، سبقتها سنوات وسنوات من العنف. ابن الضحية أكد أن والده كان يبرح زوجته ضربا لمدة عشرين عاما أمام أولادهما، إلى أن وصل به الجنون إلى هذا الحد، فهل كان يتوقع الزوج المجرم من زوجته أقل من الخيانة فيما كان يبرحها ضربا لسنوات وسنوات، وهي ساكتة خاضعة؟
الملامة في هذه الحالة تقع أيضا على الزوجة وعلى كل امرأة معنفة في بلدنا. إن كانت ترضى لنفسها السكوت عن جرائم زوجها، فهي تسمح له بالتمادي في هذه الجرائم وفي ضربهااليومي وتسمح له أيضا بأن يصل إلى القتل إن لم يكن هناك من يوقفه عند حده. إن كان القانون لا يحترم حق المرأة في الدفاع عن نفسها، فعلى المرأة في هذه الحالة أن تدافع عن كرامتها وتكسر صمتها وتتوقف عن الخوف، لأنها وحدها القادرة على حماية نفسها.