بقلم هاني الترك OAM
اجرت المذيعة اللامعة ايمان ريمان في اذاعة اس بي اس البرنامج العربي لقاءً مع مؤلفة كتاب «ركائز الحياة» للكاتبة زكية سكاف قالت فيه ان الكتاب هو موجه لكل من يحلم بحياة سعيدة وناجحة للعائلة. واهم الركائز هي العلم والمحبة والعطاء والتواضع. وحتى تكون العائلة ناجحة يجب ان تكون متحابة مع بعضها وكل فرد فيها يسعى لنجاح الآخر. وبكل ما اتينا من قوة جسدية وروحانية وفكرية لنجاح اعضائها جميعاً. وكل موضوع في الكتاب مستقى من الحياة مثل العلم فهو موضوع مهم جداً وخصوصاً للاجيال الصاعدة وهو السلاح الوحيد الذي نجابه به كل المشاكل التي نتعرض لها. فإن العلم من خلال ما نجده في استراليا ومن خلال ما اتيت به من افكار هو لحث الاجيال المستقبلية على متابعة العلم.
فإن المثقف اينما وجد يكون قد حمل سلاحه بيدِ مضيئة لكل خطوة يخطو بها.
وتعطي الكاتبة رأيها من خلال كتب وآراء لأدباء سابقين ورأيها الشخصي نتيجة خبرتها بالحياة وفهمها للعائلة التي تعتقد بها وبنجاحها.
والكاتبة سكاف تريد تحقيق النجاح لكل عائلة وكل شخص وبصفتها محامية تخرجت من لبنان وتابعت دراستها في استراليا. وهي تقول:
«لقد اتجهت للكتابة لأنها تجري في دمي والمواضيع التي اخترتها لكتاباتي بعدما عرفت ان ابني نيقولا هو من المتفوقين ويحلم بنجاح كبير يود تحقيقه وحينما تكون الاحلام كبيرة يكون التعب والجدّ اكبر.
فقد درس نيقولا شهادة الثانوية العامة وحصل على نتيجة 99،2 في المئة مما اهلّه لدراسة طب الاسنان وحقّق حلمه.
وتعليقي ان الكاتبة زكية تعرضت في كتابها الى اهم قضيتين للنجاح اولهما التسلّح بالعلم لأن العلم هو الطريق الاساسي نحو التقدم في جميع المجالات. ولم تصل الحضارة الغربية المعاصرة الا بعدما حققته من تقدّم من خلال البحث العلمي.. واني قلت في لقاء اذاعي ما قاله الشاعر المتنبي من آية الطرق :
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. فنحن في العالم العربي لسنا في حاجة الى ثورة دينية او عسكرية ولكن الى ثورة ثقافية علمية ننتهج فيها اهتمامنا بالكتاب مثل الهواء والماء والدواء ووقتها نستطيع ان نشق طريقنا بين الأمم ونستعيد امجادنا الغابرة.
والموضوع الثاني الذي اثارته المذيعة ريمان مع سكاف هو العائلة .. فإن العائلة هي الوحدة الاجتماعية الاولى للمجتمع وفي تماسكها ونجاحها يتقدم المجتمع.. واذا ثار المجتمع الغربي في تاريخه الحالي نحو تفكّك العائلة واعتبار الفرد هو الوحدة الاجتماعية الاولى فهو يقود نفسه الى الهلاك.