مني النظام السوري بضربة جديدة موجعة في محافظة إدلب، بعدما سيطر «جيش الفتح» الذي يضم فصائل إسلامية، على معسكر القرميد، لينجح بذلك في طرد الجيش الحكومي من كل المحافظة باستثناء جيوب قليلة محاصرة. وتزامنت النكسة الجديدة في إدلب مع إعلان معارضين تمكنهم من قطع طريق أساس لإمداد القوات النظامية في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة.
وتأتي انتكاسات النظام في وقت قالت مصادر عربية مطلعة في باريس، إن الرياض تُعدّ لعقد اجتماع موسع للمعارضة السورية مطلع أيار (مايو) المقبل، قبل بدء مشاورات موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف حول الموضوع السوري. وقالت المصادر إن لقاءات ستعقد في باريس هذه الأسبوع بين ممثلي «هيئة التنسيق» ومسؤولين غربيين، في وقت ستجرى اجتماعات تشاورية بين مسؤولين فرنسيين وبريطانيين وأميركيين معنيين بالملف السوري. ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن هذا الأسبوع.