كلمة رئيس التحرير
يتعرّض وزير الداخلية نهاد المشنوق للنيران الصديقة وخاصة من النائبين محمد كبارة وخالد ضاهر منذ الاعلان عن نزع الشعارات الدينية مروراً باعتقال شعبة المعلومات لبعض قادة المحاور في طرابلس وصولاً الى حركة التمرّد في سجن رومية ولم يشفع بالمشنوق خطابه الناري ضد مهاجمي السعودية ودورها في «عاصفة الحزم».
السجال لم يتوقّف عند المشنوق بل «اخذ في طريقه» كل المدافعين عن مواقفه بمن فيهم النائب هادي حبيش الذي هدّده النائب خالد ضاهر بأن يمسح به الأرض.
والنيران الصديقة لم تنحصر في معسكر المستقبل بل اشتعلت ايضاً على الضفة المقابلة اذ تدور معركة بين رفاق البعث السوري في لبنان: بين القيادة القومية وعلى رأسها عاصم قانصو والقيادة القطرية وعلى رأسها فايز شكر الذي يرفض اخلاء مركز الحزب وتسليمه لخليفته معلناً ان لا وصاية للقيادة القومية على القطرية في تطوّر سياسي نوعي مفاجئ، ومهدداً من يحاول الاقتراب من مركز الحزب؟؟
هجوم كبارة وضاهر إشارة الى المشنوق ان لا يمنّي نفسه كثيراً بالوصول الى السرايا.
وهجوم شكر على قانصو اشارة بأن لا يمنّي الأخير نفسه بعودة الزمن السوري في لبنان الى سابق عهده.