لمعت الممثلة الجنوب أفريقية شارليز ثيرون في منتصف التسعينات من القرن العشرين بفضل الفيلم الأميركي «محامي الشيطان» إلى جوار النجم آل باتشينو مؤدية بعض المواقف الجريئة القوية التي جعلتها تنال لقب منافسة شارون ستون على عرش الإغراء الهوليوودي. ومنذ ذلك الحين، ومع أنها لم تزعزع مكانة غريمتها، توالت في حياة ثيرون الأدوار فوق الشاشة الفضية، إضافة إلى أنها أصبحت سفيرة أحد أبرز عطور كريستيان ديور.
وها هي بطلة لفيلمين جديدين في صالات السينما العالمية، «أماكن مظلمة» للسينمائي جيل باكيه برينير، و «ماد ماكس: طريق الثأر» لجورج ميللر، وهو تتممة لفيلم «ماد ماكس» بأجزائه الثلاثة من بطولة ميل غيبسون، النازل في الثمانينات، وقد حل مكان غيبسون في النسخة الجديدة توم هاردي.
إن من يشاهد ثيرون الفارعة الطول (180 سنتيميتراً) البالغة من العمر الآن 41 سنة، فوق الشاشة، يتأكد على الفور من قدرتها التمثيلية الفائقة التي تجعلها تتأرجح بين كل الألوان بسلاسة هائلة، إلى درجة أن جاذبيتها الخارقة تهبط إلى المرتبة الثانية، وأكبر دليل على ذلك فوز الفنانة بجائزة «أوسكار» أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «وحش» الذي تنكرت من أجله بشكل امرأة قبيحة المظهر وبدينة.
ولمناسبة قدوم شارليز ثيرون إلى باريس للترويج لفيلميها الجديدين، التقيناها وحاورناها.