أرسلت الحكومة العراقية المزيد من التعزيزات إلى الرمادي، عاصمة الأنبار، للتصدي لهجمات «داعش» الذي سيطر على عدد من المناطق القريبة منها. واتهم محافظ المدينة صهيب الراوي أمس «بعض قوات الأمن بالتخاذل والانسحاب أمام تقدم التنظيم بشكل غير مبرر». لكن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أكد أن «الجيش والشرطة، وعناصر مكافحة الإرهاب، تخوض قتالاً شرساً منذ يومين لتحرير ما بقي من منطقة البوفراج، خصوصاً في الصوفية والسجارية، وقد يستمر القتال أياماً إذا توافر الدعم اللوجستي اللازم، علماً أن عدداً كبيراً من أبناء عشائر البوفهد والبوعيسى والحلابسة والبوغانم وغيرهم يقاتلون الى جانب قوات الأمن لكن تجهيزاتهم ضعيفة مقارنة بما لدى داعش». وأضاف: «منذ يومين لم ينفذ طيران التحالف الدولي أي غارة كما أن طيران الجيش ضعيف جداً».
ويدور جدل في الأنبار المنقسمة على نفسها حول مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» في القتال، إذ ترفض قوى سياسية وعشائر مشاركة هذه القوات بعد أعمال النهب والحرق التي حصلت في تكريت، لكن كرحوت أكد أن «مشاركتها رهن بما يسفر عنه الاجتماع الذي سيعقده اتحاد القوى (السنية) لمناقشة الوضع ومستلزمات إنجاح العمليات العسكرية ضد داعش».