رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا «ان نقل تلفزيون لبنان للمقابلة مع السيد حسن نصرالله هو خطأ، على الحكومة اللبنانية ان تبين كيف حصل، لانه ليس معروفا عن تلفزيون لبنان الرسمي مسارعته الى تغطية الاحداث والتطورات، ولا شك ان عمله خطأ ويجب ان يعرف من المسؤول عنه وان كان مقصودا.»
واكد «ان لا الحكومة اللبنانية ولا غالبية الشعب اللبناني تتقبل التهجم على المملكة العربية السعودية من السيد حسن نصرالله او من سواه، لان العلاقات اللبنانية -السعودية ترتقي الى مستوى الصداقة العميقة ولبنان الرسمي والشعبي يكن كل تقدير للمملكة ودورها تجاه لبنان في كل المراحل، واحد لا ينسى انه في عز افتقار لبنان الى تجهيز جيشه لم يجد الى جانبه الا المملكة العربية السعودية التي دعمت الجيش ب 4 مليارات دولار في المرحلة الاخيرة.»
واوضح: «كلنا امل (كما سمعنا من السفير العسيري) ان المملكة تعرف تماما توجهات اللبنانيين وشعورهم، وتعرف ان ردة فعل السيد حسن نصرالله هي ردة فعل «المتفاجئ» بقيامة العالم العربي واتخاذ قرار المواجهة لصد التغلغل الايراني في منطقة الخليج العربي، وهو ما فاجأ ايران وجماعاتها وجعلهم يخرجون عن الادبيات المعهودة في التخاطب ويتطاولون ويدعون ان اليمن يتعرض لاعتداء وان يصير هناك تهديدات مبطنة للامن السعودي، وهذا كله لا يعني الشعب اللبناني بغالبيته بل يعني جمهور ايران المنتمي الى حزب الله تحديدا.»
ولفت زهرا الى ان «حزب الله كان يظن بصدقية ما اعلنه احد المسؤولين الايرانيين عن امبراطورية عاصمتها بغداد وتسيطر على اربع عواصم عربية وانه يجب ان يقرن هذا الاعلان بالبرهان انه حقيقي، في وقت يتبين ان هذه السيطرة غير فعلية وغير واقعية، ولا تجد تقبلا من شعوب المنطقة: لا في العراق استطاعوا ان يثبتوا وجودهم بدليل انه عندما توقف الدعم الدولي لم يستطيعوا تحرير تكريت وتوقفوا في اماكنهم 3 اسابيع، وفي سوريا (خلافا لما يدعي السيد حسن) فانه عندما يقصر النظام عن السيطرة على قسم واحد، يكون فاشلا فكيف وغالبية الاراضي السورية في يد المعارضات الموجودة على الرغم من الدعم غير المحدود من روسيا وايران وحزب الله.»
وعن بيروت، اشار الى «انهم غزوها يوما في العام 2008 ولكنها لم تستسلم لارادة ايران ولا لممثلها في لبنان، وهي ما زالت تعتبر عاصمة عربية تختزن وتحتضن طاقات عربية ملتزمة وواعية لا تدين بالولاء لايران ولا لحزب الله ولا للنظام السوري.»
واعتبر ان «في اليمن تبين في انتفاضة الشعب والمساعدة العربية الواضحة والحازمة انه لن يسمح للاقلية المتحالفة مع ايران بالسيطرة على اليمن، وبالتالي فأن الحلم باقامة الامبراطورية الايرانية وسيطرتها على طرق النفط والتجارة في الشرق الاوسط سقط بقرار واحد اتخذته المملكة العربية السعودية وتعاون معها فيه اخوانها في الخليج وفي العالم العربي، ولذلك ينتظر من الفريق الذي ظن انه بالتهديد والتهويل يستطيع ان يسيطر على الشرق الاوسط وقد استيقظ فجأة على حلم متداع ان تكون ردود فعله شتائم وتهديدات لا تؤدي الى اي مكان». واوضح زهرا «ان تلفزيون لبنان الرسمي ليس خارجا عن سلطة الحكومة اللبنانية والخطوة الاولى كانت اعتذار وزير الاعلام ووعد بالتحقيق في الموضوع ونتتظر التحقيق ومعاقبة من عرض علاقات لبنان لمخاطر».
وعن انعكاس كلام نصر الله على اللبنانيين في الخليج، كرر زهرا «انهم لقوا من دولة الحضن الدافئ والترحاب والاستقرار والامان وانهم يعاملون بكل احترام (وانا امضيت 15 عاما هناك) وقد لاقينا جميعا معاملة ممتازة لاننا كنا نلتزم الدولة والنظام، وفي زمن الوصاية السورية فأنه لولا تحويلات اللبنانيين في دول الخليج لما بقي مصرف لبنان ولا اقتصاد لبناني ولا ليرة لبنانية، لان العمال السوريين كانوا يخرجون من لبنان ما يوازي 4 مليارات دولار وكان يأتي تحويلات من الخليج تفوق ال 5 مليارات دولار. واليوم ونتيجة سياسات حزب الله وتدخله في سوريا فان كل الفرص ضائعة ولا اقتصاد يسير ولا يعوض، كل هذا الا العمالة اللبنانية في الخليج وتحويلاتهم الى لبنان.»
وختم: «كلنا امل ان القيادات الخليجية، كما عودتنا، لا تحاسب اللبنانيين على موقف فئة واحدة سلمت نفسها وارادتها (بكل اسف) لفريق يتربص بالعرب شرا ولا يريد لهم الخير.»