اتهم أحد أهم قيادات ميليشيا «الحشد الشعبي» قادة الجيش العراقي الداعين إلى مشاركة التحالف الدولي في معارك تكريت بـ»الضعف»، مؤكدا أن لا حاجة لمثل هذه المشاركة.
وأعلن هادي العامري، زعيم منظمة بدر والمشرف على الحشد الشعبي، رفضه لدعوة قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إلى مشاركة التحالف الدولي في معارك تكريت. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العامري، الذي تدعم إيران فصيله (منظمة بدر) ومعظم الفصائل الأخرى التي يتشكل منها الحشد الشعبي، قوله إن «بعض الضعفاء في الجيش يقولون نحتاج إلى الأميركيين، أما نحن فنقول لا نحتاج الأميركيين».
وردا على سؤال حول هذا التضارب في التصريحات بين القادة العسكريين في قطاع صلاح الدين، من جهة، وقادة الحشد الشعبي، من جهة أخرى، قال سياسي شيعي مطلع إن رئيس الوزراء حيدر العبادي «الآن في وضع لا يحسد عليه لجهة كونه بين مطرقة إيران وسندان التحالف الدولي».
في سياق متصل قال, مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) جون برينان إن «قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يزعزع استقرار العراق».
ووصف برينان سليماني بأنه «عدواني جدا ونشط» في دوره بـ»استشارة» الميليشيات له.
ويأتي ذلك بعد انتقادات وجهها الرئيس السابق لـ»سي آي إيه» الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، حيث قال في مقابلة مع «واشنطن بوست» إن «الميليشيات التي تدعمها إيران تشكل تهديدا أكبر من (داعش) على العراق على المدى البعيد».