بعد 26 عاما على انطلاق الحركة، لم تكتف حماس بكونها تملك أكبر ماكينة إعلامية فلسطينية موجهة للجمهور، من قنوات فضائية وصحف ومواقع إلكترونية، وكثير من وسائل الإعلام المؤثرة التي تتبنى روايتها، بل راحت تنفتح أكثر على العالم الخارجي مستخدمة الإنترنت، وحسابات رسمية متعددة اللغات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا الحراك الإعلامي المثير، على النقيض من بداية انطلاقة الحركة عام 1988 عندما لم تجد آنذاك سوى المسجد منبرا وحيدا لنشر فكر الحركة الإسلامية.
وأطلق أمس إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الموقع الرسمي للحركة بحلته الجديدة، وذلك من منزل مؤسسها الشيخ الراحل أحمد ياسين، في ذكرى اغتياله، كرسالة على أهمية الإعلام بالنسبة للحركة.
وقال هنية خلال افتتاحه الموقع الجديد: إن «الموقع يعزز التواصل مع الجمهور، ويجدد الحيوية والتفاعلية».
وافتتح هنية الموقع بموازاة إطلاق حماس حسابات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، و»تويتر»، و»إنستغرام»، وقناة خاصة على «يوتيوب»، بعضها باللغة الإنجليزية.
وعقب هنية قائلا: «قنوات الاتصال هذه تجعل حماس منفتحة على العالم». ووصف موقع حماس الرسمي، بأنه «وثيقة رسمية للحركة، وأرشيف وإرث لتاريخها».
وقالت حماس إن «جزءا من أدائها الإعلامي، الذي يهدف إلى نقل وجهة نظرها للعالم مباشرة، يستند إلى قاعدة أن يسمع العالم منا لا أن يسمع عنا».
ودشنت حماس مواقعها الجديدة بعد أسبوع من حملة «اسأل حماس»، التي أطلقتها على «تويتر»، وأجاب فيها عدد من قادتها عن أسئلة المغردين التي تنوعت بين السؤال والاستفسار والدعم والهجوم والسخرية.