< ابنة الزعيم الاحراري ورئيس الوزراء السابق مالكولم فرايزر وجهت عبر الـABC رسالة شكر عاطفية الى الشعب الاسترالي عامة الذي وقف الى جانب العائلة وقدم التعازي لفقدان عملاق من عمالقة السياسة في استراليا.

وتوفي فرايزر صباح الجمعة عن عمر يناهز 84 سنة. وفي اتصال مع الاذاعة اعلنت انجيلا انها عائدة من الخارج وهي تستمع الى تعليقات ورسائل المواطنين عبر الاذاعات، وانها متأثرة للغاية لما سمعت، وتقدمت بالشكر من جميع المواطنين على مشاعرهم الصادقة.

وكان مكتب رئيس الوزراء الاسبق قد اصدر بياناً جاء فيه: بكل أسى نعلن انه بعد مرض قصير توفي جان مالكولم فرايزر بسلام صباح الجمعة في 20 آذار 2015. ونعتقد ان هذا الخبر سيكون بمثابة صدمة لمن عرفوه وأحبوه.

كان فرايزر رئيس الوزراء الاسترالي الثاني والعشرين (22)، وُلِد في عائلة استرالية مزارعة وثرية سنة 1930. جرى انتخابه للمرة الاولى سنة 1955، ومنذ مطلع حياته السياسية كان فرايزر يدافع عن حقوق المهاجرين. وكان اول من استعمل تعبير «التعددية الثقافية» Multiculturalism وهي بداية تحول هام في تاريخ استراليا وانتقالها من الانجلو ساكسونية الى التعددية، ومن استراليا البيضاء الى سياسة الاعتراف بالتنوع ضمن التناغم الاجتماعي، لذا دعم مؤسسة الـSBS الاثنية. خلال حكم غوف ويتلام كان زعيماً للمعارضة ودعا الى قبول طالبي اللجوء الفيتناميين من منطلق انساني رغم اعتراض المواطنين، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب وعمق آثارها المعنوية في نفوس الناس.

بعد ويتلام كان فرايزر رئيساً للوزراء خلال ثلاث دورات متتالية. وأنشأ مؤسسة Care Australia لمساعدة الدولة المحتاجة في العالم.

ولم يتردد فرايزر من توجيه الانتقاد لرجال السياسة في كانبرا وداخل حزب الاحرار وقال سنة 2001، انه يوجد في كانبرا اناس لا يستحقون هذا الموقع وهم مأساة وطنية للعمل السياسي في استراليا.

وقدم رئيس الوزراء طوني آبوت تعازيه للعائلة وللشعب الاسترالي واصفاً فيه فرايزر انه كان وطنياً عنيداً. والمح ان العلاقة الطيبة التي بناها في حياته مع الزعيم العمالي غوف ويتلام لها معاني ودلالات كثيرة عن شخصية الزعيمين، اذ ان انتماءهما الى موقعين سياسيين مختلفين ورغم التباعد في وجهات النظر أكدا صراحة انهما عملاقان في العمل السياسي وانهما مواطنان استراليان يتميزان بروح وطنية عالية.

ولفت آبوت انه مع فرايزر جرى الاعتراف بحكومة محلية في الاقليم الشمالي للبلاد كما اقرت قوانين حماية الحرية الفردية وحرية الاعلام.

وعمل فرايزر جاهداً لانهاء سياسة التمييز والفصل العنصري في جنوب افريقيا، وجرى تعيينه لاحقاً لحقائب هامة في الامم المتحدة ودول الكومنويلث.

واعلن آبوت انه سيجري تنكيس الاعلام في استراليا حداداً على فقدانه.

واعلن بوب هوك انه رغم الخصومة السياسية مع فرايزر فانه كان على علاقة متينة معه. واعتقد انه بعد انتهاء دوره كرئيس للوزراء مال فرايزر نحو التوجهات السياسية اليسارية والتقدمية.

ولفرايزر اربعة اولاد ولا تزال زوجته على قيد الحياة.