كشفت مصادر عراقية رفيعة المستوى أن زعيم «حزب الله» حسن نصر الله وقيادات بارزة في الحزب قامت بدور الوساطة بين رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي نجحت في تقريب وجهات النظر بين الرجلين على خلفية التوتر الذي تصاعد بينهما عقب إقصاء المالكي وتكليف العبادي بتشكيل الحكومة الحالية في أغسطس (آب) الماضي.
وقال سياسي عراقي مطلع على أجواء التوتر بين الرجلين إن «قيادات في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي وينتمي إليه العبادي أيضا شعرت بأن الخلاف الحاد الذي نشب بعد تولي العبادي رئاسة الوزراء وإقصاء المالكي كاد يتسبب بانشقاق جديد داخل حزب الدعوة لا سيما لشعور العبادي بأن المالكي بات يعمل مع فصائل من الحشد الشعبي للتحريض ضده».
وتابع السياسي العراقي أن «رسالة العبادي إلى قيادات (حزب الله) تسلمها محمد كوثراني القيادي السابق في حزب الدعوة ومسؤول الملف العراقي في (حزب الله) الأمر الذي حمل حسن نصر الله إلى إرسال مبعوث إلى بغداد الشهر الماضي حاملا رسالة إلى المالكي تضمنت عتبا شديدا من نصر الله بعدم التزام رئيس الوزراء السابق بما تعهد به خلال زيارته للبنان وذلك بدعم العبادي وعدم الوقوف بوجه محاولاته تقوية الحكومة على أساس أن أي محاولات لإضعافه تعني إضعاف الشيعة وأن نصر الله وقيادات (حزب الله) لم يلمسوا من المالكي دعما للعبادي».
وأوضح السياسي المطلع أن «المبعوث اللبناني نجح في إعادة المياه إلى مجاريها بين الرجلين فتبادلا الزيارات وراحا يتبادلان الاتصالات الهاتفية».