تزف جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إلى الأمة جمعاء وإلى الشعبين اللبناني والفلسطيني وإلى أعضائها وأحبابها وأنصارها نبأ استشهاد بطل من أبطالها  الداعية الجليل مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في مخيم عين الحلوة، إمام وخطيب مسجد السلطان صلاح الدين الأيوبي شهيد الغدر والظلم الشيخ عرسان سليمان رحمات الله عليه بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال الآثمة يوم الأربعاء في التاسع من نيسان 2014 خارجا من مجلس عزاء داخل المخيم وإصابته في الرأس .
لقد كان الشيخ الشهيد عرسان سليمان رمزا للعمل الإسلامي المعتدل، وداعيا متخلقا بأخلاق الإسلام، وخطيبا مفوها، ورجلا حكيما عاقلا، يدعو إلى الخير والتعاون على البر والتقوى، ورجل انفتاح وتواصل مع محيطه ومجتمعه ومع عموم الناس يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، وكانت فلسطين في وجدانه وقلبه، وعينه تتطلع دوما إلى القدس والمسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إذ تنعى هذا الشيخ البطل المجاهد تعتبر أن هذه  الجريمة النكراء التي ارتكبها أناس مجرمون لا خلاق لهم أريد منها زرع مزيد من الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار، وهي لم تكن اعتداء على الجمعية فحسب بل اعتداء على جميع المخيمات وجميع المشايخ والجمعيات والقوى الإسلامية والوطنية والمخلصين في لبنان، وتؤكد أن هذا الإرهاب لن يزحزحها قيد أنملة عن نهجها وخياراتها ومواقفها، وأن تعاطيها مع هذا الإجرام نابع من حكمتها وقوتها والتزامها بما يخدم المصالح العامة.
إننا في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية نرفع الصوت عاليا مدويا مطالبين بسوق المجرمين إلى العدالة محذرين من مغبة التغاضي عن محاسبة من أراد إشعال الفتنة باعتدائه على هذا الشيخ الجليل الذي له الأيادي البيضاء في جمع الكلمة ورأب الصدع ونشر المحبة والخير حتى أحبه من عرفه، ولن نسكت ولن يهدأ لنا بال حتى نرى المجرمين وقد نالوا العقاب الذي يستحقون، قال تعالى: «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون»، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
هذا وتقبلت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التعازي في مسجد السلام امس الاربعاء16/4/2014 عقب صلاة العشاء.
40 Hector St Chester Hill