على الرغم من أنّ واقعه لا يقارن بما تملكه الدول المجاورة، إلا أنّ الأسطول الجوّي للجيش اللبناني بدأ يشهد بعض التطوّر في السنوات الأخيرة، وها هو يستعدّ لما يعتبر «نقلة نوعيّة» مع صفقة شراء 18 مروحيّة جديدة من الولايات المتحدة الأميركيّة.
وافقت الولايات المتحدة على بيع مروحيات للجيش اللبناني «لدعم جهوده فى مواجهة التحديات والتهديدات الداخلية وعلى حدوده».
وذكرت صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركيّة أنّه بناء على طلب من الحكومة اللبنانيّة ستمدّ الولايات المتحدة بيروت بـ 18 مروحيّة من طراز هيوي 2 وستقدّم التدريبات اللازمة وقطع الغيار.
وأشارت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركيّة الى أنّ بيع هذه الطائرات سوف يمكّن لبنان من مواجهة التحديات الحاضرة والمستقبليّة التى تفرضها التهديدات الأمنيّة الداخليّة وعلى الحدود، ولمهام الإخلاء والبحث والإنقاذ وعمليّات مكافحة المخدرات ولمهمات مكافحة التمرد.
وأضافت الوكالة التابعة لوزارة الدفاع الأميركيّة في بيان «إنّ مروحيات «هيوي-2» ستحلّ محل أسطول مروحيّات من طراز «يو أتش-1 أتش» في الجيش اللبناني وقد اشترى الجيش اللبناني بالفعل منصة «هيوي-2».
وتابعت الوكالة «ليس لدى لبنان أيّ صعوبة في استيعاب طائرات إضافيّة جديدة في قواتها المسلحة». وصرح مسؤولون بأنّ وزارة الخارجيّة الأميركيّة وافقت على طلب الحكومة اللبنانيّة تزويدها بمروحيّات بمبلغ يقدّر بـ 180 مليون دولار، لافتةً الى أنّ «هناك مخاوف في الكونغرس الأميركي من أنّ المروحيات قد تقع تحت سيطرة حزب الله».
وتزيد المروحيّات من قدرات الدعم الجوي لدى الجيش بشكل كبير لتوفير الدعم الجوي القريب للقوات البريّة، ولتوفير قدرات البحث والإنقاذ، ولتأمين الحدود بشكل أفضل.
وكانت الولايات المتحدة الأميركيّة سلّمت في كانون الأول 2012 ستّ مروحيّات من الطراز نفسه للجيش، كما وفرت جهاز «مشبه للتحليق»، وأنشأت مبنى خاصاً له في قاعدة رياق الجوية، لتوفير تدريب أفضل للطيّارين. كما استلم الجيش أيضا خمس قاطرات صهاريج لتزويد الطائرات بالوقود.
يشار إلى أنّ مروحيّات هيوي 2 ستضاف إلى أسطول لبنان الجوي المؤلف من 22 مروحيّة UH-1H قديمة، والتي سُلّح الجيش اللبناني ببعضٍ منها في حرب نهر البارد، وكذلك 10 مروحيّات بوما (Puma) للنقل والخدمة، و13 مروحيّة هجوميّة من نوع (Gazelle) و4 مروحيّات روبنسون R44 بالإضافة الى ستّ طائرات هيوي 2.
وتعتبر مروحيّة هيوي 2 تحديثاً مهماً لمروحيّة UH-1H، وتتمثّل التعديلات باستخدام المحرك Allison T53-L-703 بقوّة دفع 1800 حصان، ونظام لخفض الاهتزاز، وإجراءات مضادة للأسلحة الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، وحجرة طيّار ملائمة لاستخدام منظار الرؤية الليليّة.