{ يتغنّى اللبنانيون بأنهم روّاد الحرف اولاً والتبولة والكبّة ثانياً واللعبة السياسية ثالثاً.. لكنهم سقطوا في الثالثة سقوطاً مدوياً.
.. فمنذ اسابيع اجرت زيمبابوي انتخابات نيابية وسبقتنا ..
وقبل ايام افرزت ثورة البوعزيزي التونسية برلماناً وحكومة جديدتين وبذلك تكون تونس الخضراء قد سبقتنا، وهذا الاسبوع اصدرت السلطات الليبية قانوناً يمنع رموز نظام القذافي من القيام بأي نشاط سياسي.. حتى ليبيا المشرذمة سبقتنا؟!
نعم رموز أزمنة الحرب في لبنان ما زالت في واجهة العمل السياسي: هنا اقطاعية عائلية، وهناك اقطاعية سياسية وهنالك اقطاعية حزبية ،وداخل هذه وتلك رموز لو ادركها القانون الليبي الجديد من زمان لكفانا شرّ ما يحصل في لبنان.
لا تخلو منطقة لبنانية او حزب او طائفة او عشيرة الا وخرّجت ابطالاً للحرب، صحيح انهم هدموا متاريس اكياس الرمل، لكن الأهم انهم تمترسوا واماكنهم ولم يتزحزحوا.
مبروك لزيمبابوي وتونس وليبيا لأنها سبقتنا ونحن نتغنّى بأننا الديموقراطية الوحيدة في الشرق؟ أنعم وأكرم..؟
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com