نعود مجدّداً الى معزوفة: «من هو صاحب القرار في الحرب والسلم؟».
ولماذا لا يحق للدولة ان تعرف ما يعرفه «حزب الله» وان تقرّر ما يقرّره «حزب الله»؟ ولماذا يردّ الحزب في شبعا اللبنانية على اعتداء حصل في القنيطرة السورية؟ ولماذا يجلس الحزب الى طاولة حوار في بيروت وينسفها في الجنوب؟
الاسئلة لن تنتهي، ولكنها حجبت وهج الحدث الجنوبي وبدل ان تتوحّد خلفه عقول وقلوب اللبنانيين، نراها منقسمة لأنها تريد للشرعية  كلمة وموقفاً ورأياً في المحطات المفصلية؟
دفع اللبنانيون في حرب تموز فواتير غالية جعلونا ننساها. وصوّروا لنا ان اسرائيل هي وحدها التي دفعت الفواتير الغالية لنشعر بطعم الانتصار؟!
نعم الشعور بالانتصار يكون مع الدولة والسلطة الشرعية، والشعور بالانتصار يكون بوحدة الشعب ووحدة المقاومة الجامعة الشاملة ووحدة البندقية التي ينطلق قرارها من بعبدا واليرزة وعين التينة والسرايا وليس من مكان آخر.
الانتصار الحقيقي يكون عندما يشعر اللبنانيون جميعاً انهم انتصروا وليس فئة منهم.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com