{ «بعد شهر من هجمات باريس، يهود فرنسا يخططون لهجرة جماعية». هذا عنوان تحقيق تنشره «التلغراف» اليوم على الصفحة الثانية عشرة. اذ بعدما تعرّض المتجر اليهودي في باريس للاعتداء في 9 كانون الثاني الماضي، بدأ اليهود الفرنسيون يفكرون بالهجرة الى اسرائيل ومعظمهم لا اقرباء لهم فيها ولا يتحدثون لغتها، وما عزّز فكرة الهجرة دعوة نتنياهو يهود فرنسا للهجرة الى اسرائيل ما اثار غضب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.. فغيرة هولاند على مواطنيه اليهود لن تجدي نفعاً اذ بدأ بعضهم  فعلاً يهاجر الى اسرائيل  علماً ان هناك نصف مليون يهودي يعيشون في فرنسا.
اليهود بدأوا ايضاً  يغادرون بلجيكا وهولندا والمانيا خوفاً من اعتداءات المتطرفين تماماً كما غادروا بالماضي تونس والمغرب واليمن والعراق وسوريا ولبنان ليصبحوا القوة التي تعزّز وجود اسرائيل وتدفعها الى بناء المزيد من المستوطنات، ولتصبح المعادلة: التطرّف = تقوية الدولة العبرية، وبينما كنا نشهد في الماضي ظاهرة هجرة  اليهود من اسرائيل الى الخارج بتنا نشهد اليوم عكس ذلك؟؟

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com