{ ليس للموارنة ان يبكوا كالنساء عهداً ما حافظوا كالرجال؟
يحلّ عيد مار مارون اليوم، وكرسي الرئاسة الاولى في لبنان فارغ عن سابق تصوّر وتصميم مارونييّن.. فكيف يثور موارنة على الغبن في وظائف الدرجتين الثانية والثالثة وهم يتركون مقامهم الاول في الجمهورية فارغاً.
وكيف يتسابق بعض الموارنة للتنديد بعدم المساواة العددية في الجيش وسلك الامن الداخلي وهم يحجمون عن انتخاب رئيس ماروني؟
كيف يتباكى موارنة على هدم الحوض الرابع في مرفأ بيروت وهم هدموا قلعة الرئاسة الاولى بأيديهم؟!.
وكيف يتباكى بعض الموارنة على عهدهم الذهبي في لبنان وهم خانوا كل العهود والمواثيق الوطنية وواصلوا تمديد الفراغ بملء ارادتهم وكامل وعيهم.
المارونية التي صنعت لبنان الكبير تشهد اليوم لموارنة صغار يريدون وظائف على قياسهم.
والمارونية التي زرعت الجبال عنفواناً وسقت التراب دماً وملأت الكهوف نسّاكاً انقرضت سلالتها وبات حاملو اسمها اليوم اشبه بتجار الهيكل ينتظرون سيّداً ليطردهم …
وعلى اسمك يا مارون يقترعون على الثياب لبنان وهو يحتضر كرمى لمصالحهم الصغيرة.
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com