اذا كان السيّد قد صُلب بعد الجولة الرابعة عشرة على طريق الجلجلة فنواب لبنان او بعضهم شاؤوا بعد 14 جولة فاشلة في الانتخابات الرئاسية ان يحمل لبنان الصليب لأكثر من تلك الجولات.
لماذا لا يصلبوه، وهم يسقون اربعة ملايين لبناني الخلّ منذ سنوات، لماذا لا يعلقونه ولديهم من الرماح ما يكفي طعن كل سكان الوطن ..وهم يفعلون؟
لقد اقترعوا على ثيابه وهو حيّ، وتقاسموا كل كنوزه حتى الماء  والهواء.. والنفط والغاز، لماذا لا يصلبوه؟
هل راق لهم ان يحمل اللبنانيون الصليب لأكثر من جلجلة وهم جائعون ناقمون محتاجون.
اصلبوه، فبعد الصلب قيامة، ام انكم تخافون القيامة وتخافون يوم الحساب وتخافون النور الطالع من القبر لأنه سيعمي عيون كل الفريسيين والبيلاطيسيين وتجار الهيكل.
اصلبوه ! فيكفي لبنان عذاباً وارهاقاً لأجلكم يا ناكرين الجميل.
تخافون صلبه، لأنكم كاللص المصلوب على شمال السيّد مصيركم النار.
غداً ستمدّدون لأنفسكم وستدفعون شعبكم لجلجلة جديدة و14 مرحلة جديدة والذي يحمل الصليب ليس كالجلاد الذي يحمل السوط.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com