الكاتب: منير الحردول – المملكة المغربية-
في الحياة المعقدة بغرابة أمر البشر! هناك أناس يأكلون من عرق جبينهم، يرفضون التسول وطلب العون، رغم الخصاص والحاجة والفقر. لا سيما في أغلب دول معمور الجنوب، نجد اناس كثر يقاومون الحياة بالديون، التقشف، الصبر المؤلم، بيد أنهم لم يفكروا أبدا في أكل اموال الناس أو التحايل عليهم أو استفزاز الناس بهدف الحصول على المال بطرق مجانبة لأخلاق التربية، كالرشوة والاختلاس والتزوير والكذب والضحك على البسطاء بطرق اقل ما يقال عنها أنها مؤلمة، غريبة وعجيبة في عالم يفترض أن يرأف بالجميت!
مقابل هذا وذاك ، نجد بعض أنواع البشر مم انعم الله عليهم بالخيرات، تائهون في الملذات، حياتهم انانية في واقع متناقض مؤسف ومريب، بيد أنهم لا يبالون بمعاناة المساكين، الضعفاء، المرضى، اليتامى…وغيرهم، فينهبون ويستمتعون بأموال الألم وبطرق كثيرة..طمعا في المزيد الذي له عنوان واحد، عنوان اسمه أنانية عيش الطغيان، عنوان عريض اسمه أنا أعيش والسلام..فمسكينة هي الأخلاق مع مكر رياء الإنسانية! وفعل الخير وكثرة الإحسان وهكذا..
فالحمد لله الذي جعل وهم الموت للجميع، حتمية مطلقة، حتمية جارفة للكون، في حياة تعمى فيها البصائر بكثرة الطمع، وغلو المال والجاه، ووهم المناصب التي بحكم العقل فهي مؤقتة ليست إلا!!!
فيا بشر! الحياة سترميك حتما إلى تفاهة عقيمة، تفاهة ماضية في اللعب على أرجوحة وهم الطغيان ونسيان أنك مجر مخلوق تافه ضعيف اسمه وهم عيش مؤقت، في عالم مليء بالأحزان !!!
Recent Comments