أنطوان القزي
لم يحصل أن شهد عهد حاكم أو رئيس أو ملك في هذا العالم من فضائح وهزّات عائلية، كما حصل في عهد الملكة اليزابيت الثانية الذي امتدّ سبعين عاماً ولم يحصل أن بقي هذا العهد مستقراً ، لا بل بقي صاحبه محبوباً من الشعب؟!.
طلّق الملك الجديد تشارلز الثالث الأميرة ديانا بعدما بدأ يخونها في الأشهر الاولى من زواجه مع كاميلا باركر، لتموت طليقته بحادث مروع لا زال غامصاً حتى اليوم.
وتطلّق الأمير أندرو من زوجته اميرة يورك سارة فيرغسون التي كانت تخونه مع رجل أعمال أميركي.
وفي السنوات الأخيرة إضطر أن أندرو أن يدفع تعويضاً كبيراً لتسوية وضعه مع فيرجينيا جوفري ( 38 سنة) التي اتهمته بالإعتداء عليها جنسياً ثلاث مرات.
وكانت قررت الملكة تجريد أندرو من ألقابه الملكية وحقه في استخدام وضعه كصاحب سمو ملكي وسط الجدل الناجم عن علاقاته مع المدان بالتحرش بالأطفال جيفري إبستين.
بعد زواك الأمير هاري ، توترت العلاقة مع شقيقه وليام وخاصة بين الزوجتين كايت ميدلتون وميغان كاركل ما أدى في النهاية بالأمير هاري بالخروج ع زوجته من الحاشية الملكية والعيش في أميركا بعدم أعلنا تخلّيهما عن كل القابهما الملكية.
ولا ننسى الزيجات المتعددة لمرغريت شقيقة الملكة وفضائحها الغرامية.
ورغم كل تلك الفضائح، لم تعد ساحات وأسوار قصر بالمورال في سكوتلند حيث توفيت الملكة تتسع لباقات الزهور وكذلك الساحات المحيطة بقصري ويستمنستر وباكنغهام.
ما هذا الحبّ كله للملكة اليزابيت ، هل هو أيمانها وطبيعتها البسيطة أم الكاريسما، وهل يعقل أن يعمّ الحزن وتُدرف الدموع بهذا الكم على امرأة بقيت على العرش سبعين عاماً.
وهل يُعقل ألّا يسأل أحد من أين لها هذه الثروه الكبيرة التي ورثها عنها الملك الجديد وتبلغ قيمتها 370 مليون جنيه استرليني بزيادة قدرها خمسة ملايين جنيه استرليني عن العام السابق.
إنه سرّ لن يفكّ لغزه أحد وسيبقى سرّاً كيميائياً معقّداً .
رحم الله الملكة اليزابيت الثانيةالتي زارت أستراليا 16 مرّة، ولن أقول ما قاله عنها النائب اللبناني أحمد البعريني:» السيدة الأيقونة، التي كرّست حياتها خدمة لوطنها وشعبها منذ توليها العرش».
ما سرّ هذه المرأة التي ترفض الشعوب خارج انكلترا التخلّي عن تاجها في دول مثل استراليا وكندا وسكوتلندا؟!.
لن أكون ناكراً للجميل وأنسى أن الملكة اليزابيت منحتني سنة 2017 ميدالية استراليا OAM .
رحمها الله.
Recent Comments