كيف سيكتب المؤرخون هذه الحقبة من تاريخ لبنان؟. أليس من الأفضل أن تكون في باب الغرائب والعجائب أو تسميتها “جمهورية علي بابا المُحدَّثة Updating ؟!.
فمسؤولو العالم يصلون بالطوابير لمساعدة لبنان، ومسؤولو لبنان يمعنون في صلفهم وفقدان حسّهم الإنساني!.
فيوم الاثنين زارت نائبة وزير التعاون الإنمائي الدولي السويدية جانين ألم إريكسون لبنان (الصورة)، بهدف متابعة الدعم السويدي للبنان وإطلاق استراتيجية التعاون الإنمائي الإقليمي التي قامت الحكومة السويدية بتوسيعها أخيراً لسنة 2021 -2023 ، وهو ما يعني أيضًا زيادة بنسبة 30% في التمويل السنوي.
في ذات الوقت، كانت المصارف اللبنانية تتمنّع عن تزويد المستوردين بالدولارات لاستيراد الكواد الغذائية.
يوم الثلاثاء ، وقع صندوق قطر للتنمية ووزارة الصحة العامة اللبنانية مذكرة تفاهم بشأن إعادة اعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا الحكومي، وحضرت عن الجانب القطري للتوقيع المدير العام للصندوق خليفة بن جاسم الكواري، وعن الجانب اللبناني وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن في مبنى المستشفى.
في ذات الوقت كان الجسم الطبي اللبناني عن إقفال عدد من المستشفيات لخلوّها من كل ما يحتاجه المريض.
يوم الأربعاء، نُقلت الطفلة سهيلة الكسار من بلدة ببنين ? عكّار بسيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر من مستشفى النيني في طرابلس إلى مطار رفيق الحريري الدولي بيروت ومن هناك نقلت بطائرة خاصة وبطاقم طبيّ خاص إلى المملكة الأردنية الهاشميّة لتلقي العلاج اللازم وذلك بتوجهيات خاصّة من مَلك الأردن عبدالله الثاني.
في ذات اليوم توقفت سيلرات الإسعاف عن نقل المرضى لعدم تمكنها من ملء خزاناتها بالبنزين, بسبب فقدان الأدوات المطلوبة.
يوم الخميس، زار الملحق التجاري العراقي مقر مجموعة “أماكو” الصناعية في صيدا، وأكد أن بلاده “ماضية في دعم لبنان الشقيق خلال هذه الفترة الصعبة، بتصدير المزيد من المواد الأساسية الضرورية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر فيها”.
وأشار محمد الى “قرار القيادة العراقية تقديم كميات النفط الخام للبنان بنحو مليون طن سنويا للاستفادة منها في تشغيل معامل انتاج الكهرباء “.
في ذات الوقت كانت الكاميرات تحصي عشرات الصهاريج التي تهرّب البنزين اللبناني المدعوم باتجاه سوريا محمية ومحروسة من قوى الأمر الواقع.. ليطلّ وزير الطاقة اللبناني على الشاشة ويقول:” من ليس لديه إمكانية شراء البترول عليه أن يستعمل شيئاً آخر غير السيارة؟!.
Recent Comments