أنطوان القزي
لأنهم أوقفوا تاريخك عند معركة المالكية المظفّرة سنة 1948 بقيادة اللواء فؤاد شهاب.
لانهم طردوك من بيروتك في 6 شباط تاركينها لفوى الأمر الواقع.
لأنهم خذلوك في راس بعلبك، فبعدما دحرت «داعش» ، إذ بهم يهرّبون عناصرها بباصات مكيّفة؟!.
لأنهم أبعدوك الى الصفوف الخلفية، أوجدوا معادلة «الجيش المقاومة الشعب» بحجة أنك غير قادر و لم نعد نسمع أي طلقة باتجاه اسرائيل،
وصار لك شركاء يحملون بندقية غير لبنانية.
وها هو الجيش يوم الجمعة الماضي يفصل في بلدة رميش بين المقاومة والشعب لتدارك الإشتباك بينهما؟!.
لأنهم أحالوك الى خفير على المفارق، راحوا يصطادون عناصرك كالعصافير في حي الشراونة وفي عكار وبين التبانة وحبل محسن.
ولولا المساعدات الأميركية التي تعهدت بعدم تركك فريسة الجوع لكنت الآن مضرباً الى جانب القطاع العام والقطاعات الخاصة.
أيها الجيش، كم حاولوا سلخ جلدك، كم اقترعوا على ثيابك وانت حي، وكم حرّضوك على الثوار وكم أوقفوك في مواجهة اخوتك واهلك في ساحات الثورة.
مَن هرّب شاكر العبسي في معركة النهر البارد، ومن هرّب أبو سلّة منذ أسابيع في البقاع؟.
يا ربيب مدرسة «التضحية والشرف والوفاء» لا تستحق أن تصل الى ما أوصلوك إليه، وأضعف الإيمان أن يوفّروا الحياة الكريمة لعائلاتك بعدما طعنوا كرامتك مليون مرّة.
تستحقّ عيداً أفضل أيها الجيش الباسل.
وإن هم تخلّوا عنك ، فنحن ما زلنا معك.
كل أول آب وأنت موحّد اللبنانيين.
كل أول آب وأنت صورة فخر الدين.
كل أول آب وأنت حامي الحياض والعباد.
كل أول آب وأنت جيش لبنان البطل.
كل أول آب وعيدك أحلى الأعياد.
Recent Comments