بقلم رئيس التحرير
«آلو.. كحلون.. ستّي.. انقطع الخطّ «..هذه كانت فيروز (زيون) في مسرحية «ميس الريم».
وبتنا اليوم نقول: «آلو شيخون، اهلي.. اخوتي.. اطفالي وجيراني..» انقطع ليس الخط الهاتفي وحسب بل شريان الحياء والضمير والانسانية».
وفي مسرحية «ناطورة المفاتيح» هاجر الناس ورحلوا هرباً من ظلم الحاكم وبقيت فيروز ( زاد الخير) وحدها تحمل مفاتيح بيوتهم.. الى ان نزل الملك يوماً سائلاً عن الناس طارقاً ابوابهم بيتاَ بيتاً وهو يصرخ متوسلاً لهم ان يعودوا : ويقول: «ارجعوا ارجعوا». وامر بإطلاق سراح المساجين ليصبح لديه مواطنون يحكمهم !
.. وحتى المساجين هربوا ايضاً !
لكن ما حصل ويحصل في سوريا هو اقسى وأمرّ، فالناس ماتوا وقُتلوا ودُفنوا تحت ركام منازلهم ومن بقي من اطفالهم ها هي الغازات الكيميائية تحصد جثامينهم في خان شيخون.. والأنكى انهم يتبرأون مما اقترفت ايديهم وكأن جماعة «الاليانز» الكائنات الفضائية هبطت في ادلب وراحت توزع «غاز السارين» هدايا للطفولة.
والأنكى ان موسكو تقول ان الطيران السوري كان يستهدف مستودع مواد سامة للمعارضة.. عظيم «على كل حال يحق لكل الناس ان يتحدثوا إلا حفيد الجزار ستالين».
وما يندى له الجبين ايضاً ان صحيفة لبنانية كبرى موالية للشام لم تسمع بالخبر ولم تأتِ على ذكره لأن اطفال النظام بسمنة واطفال المعارضة بزيت.
رحم الله اطفال خان شيخون وكل ضحايا الظلم.
Recent Comments