بقلم بلال نصور
عندما سجلت ولاية فيكتوريا في استراليا اعلى نسبة للمصابين بفايروس كورونا بين الولايات الست اتخذت اجراءات صارمة بعزل الولاية وبالأخص مدينة ملبورن، وعزلت الاحياء والابنية التى انتشر فيها الوباء وفرضت حظر التجول وغرامات مالية على المخالفين حتى اغلقت الحدود بين باقي الولايات، ومنعت اي وافد غير استرالي عبر المطار مع اجراءات حظر متشددة ما زالت سارية حتى الساعة بإلزام اي عائد الى الوطن ان يلتزم الحجر في فنادق خاصة وعلى حسابهم بتكلفة وصلت لحدود ٣٥٠٠ دولار .
لليوم السابع عشر على التوالي لم تسجل مدينة مالبورن اي اصابة او وفاة بفايروس كورونا وعادت الحياة الى طبيعتها في الولاية منذ عدة اسابيع .
لبنان اعلن الاقفال العام مع بعض الاستثناءات وحسب الخطة الموضوعة من المفترض ان يتقلص عدد الاصابات اليومية الى ٨٠٪ على اقل تقدير، ولكن ما يحصل في مطار بيروت من اجراءات ينسف كل التضحية التى يقدمها الشعب بإغلاق البلد ويدفع ثمن تهور العائدين والذين يجرون فحوصات فور وصولهم الى المطار دون معرفة النتيجة ويخرج المسافر من المطار دون اي اجراء تباعد او حجر ويختلط مع محيطه وتحصل الكارثة .
لا نطالب بإغلاق المطار ولكن يجب اعادة وضع خطة حجر للعائدين الى البلد والا لن ينفع اي اقفال للبلد الذي يدفع ثمنه المواطن الفقير على حساب الطبقة البرجوازية التى يحق لها ما لا يحق لغيرها!!!.
Recent Comments