كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
لا تستقيم النصوص إلا بصفاء النفوس..
المشكلة في لبنان ليست في إقرار قانون إنتخابي، بل تكمن في النفوس المتمترسة خلف مصالح وأنانيات لا تمت بصلة إلى الصوت الحقيقي للشعب.
لا تصدقوا، لا أحد يغار على مصلحة الناس ولا على صحّة التمثيل، بل يغارون على أرقامهم وحساباتهم.
فالوطن الذي صدّر ويصدّر الأدمغة إلى العالم، والوطن الذي شارك في وضع شرعة حقوق الإنسان، والوطن الذي أنجز أبناؤه أكبر الميزانيات لدول كثيرة في هذا العالم، لا يصعب عليه إيجاد قانون انتخابي..
إنها نكتة سمجة تستخفّ بعقول الناس.
القانون لا يحتاج إلى أكثر من أيام بل يحتاج إلى ساعات، وفي معظم دول العالم يستفيق الناس على خبر تقسيمات انتخابية أو تعديلات دون ضجيج وكأن شيئاً لم يكن..
وللتوضيح أكثر، فإننا عشيّة كلّ انتخابات في استراليا نقرأ ونسمع في الإعلام عن تعديلات في المناطق الانتخابية. فلا أحد يثور ولا أحد يحتج ولا أحد يهدد أو يتوعّد أو يتظاهر، هل تعرفون لماذا؟، لأن التعديلات هي فعلا لمصلحة الوطن والناس وليست على قياس أحزاب وأفراد وفئات..
وتصبحون على قيامة قانون انتخابي جديد في لبنان!؟
Recent Comments