بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
اذا نظرتم الى الصورة تعرفون ما معنى الـ «توك توك» الذي يكثر استعماله في بغداد وبعض المدن العراقية.
هذا الـ»توك توك» دخل الحراك العراقي بقوة، وهو عبارة عن عربات شعبية يقودها شباب متطوعون يتسللون الى مناطق اطلاق الرصاص لمساعدة المتضرّرين ولإيصال المواد الغذائية ولنقل الجرحى الى المستشفيات لأنه يدخل الى مناطق حيث تعجز سيارات الاسعاف.
وعلى الجانب الانساني، اطلت المرأة العراقية من ساحات الثورة كاسرة تابوات كثيرة في المجتمع العراقي، لقد كسرت العراقيات التابو الذي يحرّم نزول المرأة الى الشارع وقيادة التظاهرات الى جانب الشباب، وغصّت ساحات الاعتصام بنساء تظاهرن واسعفن مصابين وكتبن شعارات على الجدران ورسمن وشوماً على اكتاف الشبان وشاركن في حلقات نقاش وكذلك كسرت التظاهرات التابو الذي كان سائداً بحظر انتقاد رجال الدين.
وفي التظاهرات ايضاً، اعلن عليّ خطوبته على فتاة تعرّف عليها خلال الاحتجاجات التي كسرت محرّمات اجتماعية كثيرة.
وقال احد المتظاهرين: «ساحة التحرير تجعلنا نحلم»، وذلك تعليقاً على وقوع صديقه سائق عربة «التوك توك» في حب مسعفة تنتمي الى عائلة مرموقة؟!.
وفي الختام لن يمرّ سقوط 550 شهيداً في التظاهرات العراقية حتى الآن دون ان يخترق الجدارين السياسي والاجتماعي.
وتقول هبة التي شاركت في تظاهرات البصرة وقد غطّت نصف وجهها: «ان الحركة الاحتجاجية قوّت شخصيتنا وجعلتنا نميّز بين الصحّ والخطأ ونطالب بحقوقنا».
هناك اكثر من هبة يتطاهرن اليوم في العراق يكسرن تابوهات سياسية ودينية واجتماعية نحو الأفضل.
Recent Comments