فاجأت نتائج الانتخابات الفيدرالية كثيرين في استراليا، من سياسيين وإعلاميين ومواطنين، وصدمت دون شك حزب العمال الذي أعلن مسؤولون فيه ان الحزب، بزعامة بيل شورتن، حافظ على وحدة الصف، واجتهد خلال أعوامه الستة في المعارضة على وضع برنامج سياسي – اجتماعي متكامل يخطط لاستراليا المستقبل، كما روج قادته.
ودعم الإعلام اليساري وشركات استطلاع الرأي هذا المنحنى السياسي، فروجوا بشتى الأساليب والوسائل ان حزب العمال سيحقق فوزاً كاسحاً في 18 أيار، وأن الحكم سينتقل إلى حزب العمال وتكون نهاية سكوت موريسون والائتلاف، ويستبعد الأحرار «التقليديين والمحافظين والرجعيين» عن الحكم.
هؤلاء أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، وصدم حزب العمال «المتفائل سابقاً» بالصدمة الكبيرة.
بصراحة وتواضع، لم أصب شخصياً بأية صدمة ولم أفاجأ بفوز الائتلاف. ومن يراجع بعض مقالاتي السابقة يتأكد من ذلك.
في 7 تشرين الثاني 2018، عالجت موضوعاً بدا أنه مفصلياً في الانتخابات الأخيرة، حمل العنوان التالي: «أولويات حزب العمال تتعارض مع هموم الناس».
وفي 19 أيلول 2018، ناقشت موضوعاً آخر يتعلق بشخصية الزعيم الجديد للائتلاف: «سكوت موريسون ليس تيرنبل، فهل يعيد موريسون رسم هوية استراليا؟»
وقبل شهر من إجراء الانتخابات، وبالتحديد، في مطلع شهر نيسان 2019. ناقشت قضية الانتخابات الفيدرالية، وتساءلت: «هل تصح التوقعات، أم ننتظر مفاجآت؟».
وفيما اعتمد أغلبية المواطنين على التوقعات وعلى نتائج الاستطلاعات، توقعت شخصياً حصول مفاجآت لأنني نظرت إلى الأمور بعين مجردة وقرأتُ السلوك الاجتماعي والردود المحتلة على المستجدات السياسية في البلاد.
محللون سياسيون ووسائل إعلام أخطأوا حتى في فهم رئيس الوزراء المجدد له عندما أعلن فوز الائتلاف معلقاً «أنها معجزة». لقد ظن هؤلاء أن موريسون نفسه لم يكن يتوقع الفوز وأن نتيجة الانتخابات هي «معجزة» بحد ذاتها، لكن باعتقادي ان استخدام موريسون لهذه الكلمة لم يكن تعبيراً عن العجز بالفوز، بل تأكيداً لهويته الإيمانية وللتدخل الإلهي ولكثرة عطاياه، فاعتبر أن عائلته هي المعجزة الأولى، أي أنها «هبة إلهية»، وان فوزه في الانتخابات هو معجزة أخرى من قبل العناية الإلهية.
أردتُ التوقف عند هذه العبارة التي كثرت التعليقات حولها، لأؤكد مرة أخرى أن الناس، غالباً ما يعبرون عن مشاعرهم وميولهم السياسية عندما يعلقون على مواقف أو أقوال رمزية غامضة وشخصية، لكن يبقى السؤال الأهم والجوهري هو التالي: لماذا فشل حزب العمال في الفوز بعد ست سنوات في المعارضة ونجح سكوت موريسون بالفوز بعد 9 أشهر من الحكم وضمن أكثرية تمكنه الحكم، دون اللجوء إلى المستقلين والأحزاب الصغيرة؟
– لماذا فشل شورتن وفاز موريسون؟
ركزت الأبواق العمالية منذ ما قبل وصول موريسون إلي زعامة الأحرار ان الائتلاف يعيش حالة من الفوضى الداخلية والنزاعات المتنامية بين قادته. لكن حزب العمال تناسى أن زعيمه بيل شورتن كان في صلب النزاعات والانقلابات داخل الحزب وعمل جاهداً للإطاحة بجوليا غيلارد بعد أن انقلب على كافين راد، فمن يرتكب نفس الخطيئة لا يحق له تعيير الآخرين.
لكن يتناسى حزب العمال ان الإطاحة بطوني أبوت لم تكن بسبب فشل رئيس الوزراء السابق في إدارة شؤون البلاد. فهو من أوقف تدفق قوارب اللاجئين ومن ضبط الاستقرار وأبعد كابوس الإرهاب عن استراليا، وعمل مع حكومته إلى إعادة وضع استراليا في المسار الصالح للتخلص من الدين العام الذي خلفة العمال قبل رحيلهم. بالواقع جرى الانقلاب على أبوت لأنه كان رمزاً للسياسة المحافظة التي ترفض إقرار زواج المثليين وتعارض إدراج «برنامج المدارس الآمنة» والحدّ من الحريات الشخصية والدينية. لهذه الأسباب الجوهرية قرر «الإلحاد العالمي» استخدام أحد رجالاته، مالكولم تيرنبل، للإطاحة بأبوت تحت مسميات هامشية. لذا يعتبر مالكولم تيرنبل دخيلاً على حزب الأحرار وإنساناً وصولياً بعد أن حاول أكثر من مرة الالتحاق المشروط بحزب العمال.
فالانقلاب على مالكولم تيرنبل منذ 10 أشهر لم يكن نتيجة للفوضى داخل حزب الأحرار بل بسبب خروج مالكولم تيرنبل عن مسار وأهداف الحزب الحقيقية وكان لابد من التخلص منه.
أكبر دليل على ذلك الأزمات اللاحقة التي خلقها تيرنبل داخل الائتلاف، ابتداءاً من انسحابه من العمل السياسي واستقالته من البرلمان، مما أوجب إجراء انتخابات فرعية أوصلت كارين فيلبس إلي كانبيرا بدعم منه ومن ابنه آليكس.
أضف إلى ذلك تشجيعه بعض النواب الأحرار على الانسحاب من الحزب والترشح كمستقلين ضده، مستفيداً من ثروته الطائلة للإطاحة بحزب الأحرار. لكن سكوت موريسون أثبت أنه أشد ذكاءاً منه، عندما استفاد من المليونير كلايف بالمر لتدعيم حملة الائتلاف الانتخابية، ولشن حملة إعلامية شرسة ضد اليسار المتمثل في سياسة حزب العمال وتحالفه مع حزب الخضر. الانقلاب الأول ضد أبوت يمكن اعتباره مؤامرة، أما الانقلاب الثاني ضد تيرنبل فكان معالجة لحالة سياسية داخلية شاذة تتعارض مع أهداف حزب الأحرار.
وكان سكوت موريسون من أهم الزعامات في حزب الأحرار لإعادة توحيد الصفوف وتطهير الحزب من الشوائب الطارئة. وباعتقادي أن عامة الشعب الاسترالي أدركوا في قناعاتهم الذاتية أن موريسون يشكل فعلاً حالة أنقاذية، بعد أن فقد الناس ثقتهم بالأحزاب الكبرى.
لهذا أسف العمال على رحيل تيرنبل، لأنهم يلتقون معه حول الأهداف البعيدة، وان غيابه عن المسرح السياسي شكل ضربة للسياسة المستقبلية التي يعمل لصالحها الطرفان: العمال وتيرنبل. لذا حزن العمال على رحيله أكثر مما تضايق نواب الائتلاف. وحدهم سكان المناطق في شرق سيدني أسفوا لإقصاء تيرنبل لأنه يعبر عن ميولهم العقائدة رغم كونهم معقل الأحرار بسبب انتماء معظمهم للطبقات الوسطى والثرية التي تدعم الحريات الجنسية.
لكن لنعد إلى الأمور الأكثر جدية. أي البرامج الانتخابية لدى الحزبين.
– البرنامج السياسي والوعود الانتخابية:
منذ إطلاق الحملة الانتخابية وحتى قبلها طرح سكوت موريسون نفسه انه الزعيم السياسي المعاصر، لكنه قائد محافظ يدرك أهمية المخاطر والصعوبات التي يواجهها الاستراليون وتعهد بإصلاح ما أفسده الملحدون.
لذا تمحورت التعهدات الانتخابية للائتلاف حول قضايا حيوية. قام موريسون بطرحها على المواطنين بشكل مباشر مبسط عفوي وصريح. ولم تخلُ «لغة الجسد» لديه أنه مصمم على معالجة مختلف الأزمات التي يعاني منها المجتمع الاسترالي والبلاد فاقتصرت الوعود الانتخابية على الأمور التالية:
– أعادة الميزانية إلى الفائض.
تحريك العجلة الاقتصادية من خلال خفض الضرائب على ذوي الدخل المحدود والمتوسط على أن تشمل التخفيضات الأفراد والمؤسسات الإنتاجية.
ويؤلف هؤلاء حوالي 90 بالمئة من اليد العاملة المنتجة.
الأمر الآخر والشعبي هو حماية المدخرات التقاعدية لكبار السن وعدم المساس بها. لأن كبار السن، كما روج موريسون، أدوا قسطهم من الكدّ والعمل، ويحق بالتالي لهم ان ينعموا باستثماراتهم ومدخراتهم.
– الطاقة والسياسة المناخية:
يدرك سكوت موريسون عن حق انه يجب حماية البيئة والعمل على خفض الانبعاثات الحرارية من ثاني أكسيد الكربون وسائر الملوثات البيئية، لكنه يعلم بالمقابل انه لا يسمح بتدمير الاقتصاد الاسترالي، إرضاءاً لبعض الهيئات الدولية، والظهور أمامها بمظهر الحكومة العصرية المعنية، قبل سواها، بوهم التبدلات المناخية، وقد يعلم بالعمق ان بعض هذه التبدلات هي مباشرة ومن صنع الإنسان وان بعض الدول هي قادرة على التحكم المناخي. وهناك أبحاث ودراسات عديدة تؤكد ذلك.
كما يدرك موريسون بعكس العمال والخضر، ان إقفال مناجم التعدين، خاصة بالنسبة للفحم الحجري سوف يدفع آلاف العمال إلى البطالة ويرفع من معدلاتها ويؤثر على الاقتصاد العام وعلى الدخل القومي، كون العديد من الدول الآسيوية، وفي طليعتها الصين التي تستورد 20٪ من الانتاج المصدر. وتبلغ قيمة صادرات استراليا من قطاع التعدين 278 مليار دولار سنوياً. كما تعتبر استراليا ثاني أكبر مصدر للفحم الحجري في العالم.
فالحديث عن إقفال المناجم في استراليا هو بمثابة ضربة قاسية للاقتصاد العام في البلاد.
لذا تضمنت سياسة موريسون التحول التدريجي المتوازي نحو الطاقة المتجددة (الشمسية والهوائية والمائية) دون التخلي عن الفحم الحجري، بقصد الاستفادة من خيرات البلاد الطبيعية وحماية المجتمعات الداخلية التي تعتمد على التعدين كمصدر رزق لها.
– الخدمات الاجتماعية
كان موريسون واضحاً في وعوده الانتخابية عندما طرح برنامج الائتلاف الخاص بالخدمات الاجتماعية، من مساعدات بطالة، إلى التعليم والطبابة، وغيرها.
واعتمدت طروحات الائتلاف علي تطوير هذه الخدمات وتحسين أدائها دون «ثورنة» القطاعات منفردة، على أن يتلاءم التحديث مع النمو السكاني والحاجات المجتمعية، دون إغراق الخزينة بأعباء مالية غير مسبوقة، يكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد العام وعلى سوق العمل في استراليا والدخل الضريبي لاحقاً.
وفيما أطلق حزب العمال تعهدات بإنفاق المزيد من المليارات على الصحة والتعليم، بدا موريسون انه أكثر واقعية في طروحاته.
حزب العمال الذي أعد طوال سنوات برنامجاً إصلاحياً متكاملاً للاقتصاد والتعليم والاستشفاء والمناخ، أغفل أموراً عديدةً تؤثر في توجهات وأولويات الناخبين.
فالمواطن الاسترالي يعنيه بالدرجة الأولى الاستقرار المادي والاقتصادي في البلاد وخاصة في عالم معاصر يواجه الكثير من مخاطر الانهيار.
وتناسى العمال الرأي السائد ان المواطن الاسترالي يدرك في أعماق وعيه السياسي ان حزب العمال يفتقر للقدرة على حسن إدارة اقتصاد البلاد.
فاستراليا شهدت أزمة اقتصادية مع غوف ويتلم، وأخرى مع بول كيتينغ، وتحولت معه البلاد إلى «جمهورية الموز». كما عانت استراليا اقتصادياً مع غيلارد وكافن راد. وعلى عكس ذلك تمتعت استراليا باقتصاد مزدهر مع مانزيس وفرايزر وجان هاورد، وشهدت استقراراً مع حكومات الائتلاف الأخيرة.
ويدرك المجتمع الاسترالي ان عمل المؤسسات الاجتماعية والتعليمية والطبية لا تستطيع أية حكومة الغاءها أو تعطيل أدائها. فزيادة الإنفاق عليها من قبل حزب العمال يهدف بالدرجة الأولى إلى جلب المزيد من المؤيدين في الانتخابات الفيدرالية.
لكن تكلفة تحقيق هذه السياسة، عجز بيل شورتن وسائر المسؤولين في حزب العمال عن تحديدها في أكثر من مناسبة. وهذا ما رفع من مستوى عدم الرضا لدى الناخبين.
وفيما تعهد موريسون بإعادة تمويل المدارس الحكومية والخاصة بالتساوي، مال بيل شوتن إلى زيادة تمويل المدارس الحكومية. لكن شورتن تجاهل حقيقة أكثر أهمية بالنسبة لعامة الناس، تتعلق بصلب حرية التعليم وحرية المعتقد.
لعنة زواج المثليين:
بعد أن روج حزب العمال لتشريع زواج المثليين كان العمال يخططون لإدراج برنامج المدارس الآمنة، وحرية اختيار الجنس، ومنح الأطفال كامل الحرية لتحديد ميولهم وهويتهم الجنسية دون أية ضغوطات أو مداخلات من قبل العائلة أو المجتمع ككل.
وباعتقادي، جاءت وعود حزب العمال بزيادة تمويل المدارس «كرمي الماء على البلاط» لأن المواطنين أرادوا في هذه الانتخابات محاسبة حزب العمال على التزامات سابقة.
ومنذ تشريع زواج المثليين بدأ الناس يتساءلون حول جدية المخاطر الكامنة في برنامج حزب العمال الإصلاحي والمستقلين. وشعر الناس بشكل عام بخطورة «الأجندة» العمالية المدعومة من حزب الخضر وبسلامتها على مستقبل ووحدة العائلة.
وباعتقادي أن معظم المسلمين الذين يدعمون تقليدياً حزب العمال دخلوا في نقاش جدي حول تأثير سياسة الحزب على العائلة والإيمان والحريات الدينية. كذلك فعل المسيحيون، الغربيون والشرقيون في آنٍ واحدٍ، وهذا ما يفسّر خسارة حزب العمال معظم المقاعد في مناطق غرب سيدني، ذات الأغلبية الإثنية المحافظة والمحسوبة تقليدياً على حزب العمال.
ولا شك ان الحزب سوف يرغم مستقبلاً على إعادة النظر في جوهر سياسته العامة، إذا أراد الفوز في أية انتخابات مقبلة.
– حماية الحدود والحريات الدينية:
من العوامل الهامة الأخرى التي أثرت على نتائج الانتخابات هو الغموض حول مسألة اللاجئين، وفتح الحدود والالتزام بتوصيات الأمم المتحدة التي أعلن حزب العمال موافقته المبدئية على التقيد بها، ثم عاد ليخفف من انعكاساتها على نتائج الانتخابات. ويدرك المجتمع الاسترالي أن حزب العمال فشل في السابق في حماية الحدود فدخل ما يزيد على 50 الف لاجئ غير شرعي بواسطة القوارب.
كما يدرك الناس ان الائتلاف هو مَنْ أوقف تدفق أمواج اللاجئين ومنع غرق الآلاف منهم، كما حدث سابقاً. وخلال السنوات الست لحكم الائتلاف، أثبتت الحكومة أنها متلزمة بقراراتها، وأن لا أحد قادر على دخول البلاد إلا عبر الوسائل والطرق الشرعية.
ورغم دعم العمال لهذه السياسة تبين لاحقاً أن العمال ملتزمون بتوصيات الأمم المتحدة على حساب استقلالية ومستقبل استراليا وقراراتها السيادية. هذه المواقف الغامضة أثرت أيضاً بنتائج الانتخابات. فلا أحد في استراليا يرغب برؤية بلده أن تتحول إلى بلد أوروبية يدخلها اللاجئون دون شرط أو قيد.
– الحريات الدينية:
القضية الأخيرة تتعلق بالحريات الدينية. فرغم ادعاء حزب العمال أنهم معها، ويرغبون بالحفاظ عليها، غير ان تعليق بيل شورتن على قضية لاعب الراغبي إسرائيل فولو، إن تشكيك شورتن بوجود جهنم ليكشف الوجه الملحد لديه. وباعتقادي أن تعليقه هذا كان بمثابة مؤشر ان الزعيم «الملحد» هو غير قادر على حماية الحريات الدينية، طالما أنه لا يعترف بالثوابت الإيمانية.
– سكوت موريسون: زعيماً لسنوات:
الأعجوبة التي حققها سكوت موريسون بفوزه في الانتخابات تؤكد مرة أخرى قوته الشخصية الملمة سياسياً بالأوضاع الاسترالية والمتكلة على العناية الإلهية. موريسون يتمتع بقدرات عديدة قد تجعل منه زعيماً يصعب مواجهته بسهولة.
إنه يمتلك الآن الأغلبية في البرلمان، كما يمتلك رؤية واضحة لمستقبل استراليا التي يريدها. استراليا التي رفضت ان ترتدي زياً يفرضه عليها الإلحاد العالمي من الخارج. استراليا بلد العدالة والمساواة وفرص العمل والإنماء والازدهار، استراليا حيث يعيش المواطنون بأمان. بوجود حكومة تحمي حدودها، توفر العمل لسكانها. استراليا التعددية القائمة على قبول الآخر والعيش معاً بوئام.
إن تمكن موريسون أن يفي بتعهداته، سوف يصبح دون شك زعيماً يصعب اقتلاعه بسهولة. دون اي تردد سوف يعيد توحيد حزب الأحرار ضمن خطة واضحة. وسوف يكون عصرياً دون ان يتخلى عن ثوابت الحزب التي بنى عليها.
ألم يبدأ حياته السياسية كرئيس جديد للوزراء بإعادة التذكر بمباديء الحزب وطروحات مانزيس؟
سيذكر الاستراليون ان موريسون قد يكون مانزيس الجديد، الذي يضع استراليا ومصلحة الشعب الاسترالي في طليعة أولوياته، دون أن يسيء علاقته مع دول الجوار أو الدول الحليفة.
ان من فاز في انتخابات خاسرة هو دون شك قادر على النجاح خلال السنوات الثلاث القادمة، وقد يليها سنوات أخرى، إذ سيجدد الناخبون ثقتهم به كزعيم سياسي واضح وعملي ويحب استراليا.
لقد انتخب الشعب الاسترالي من يضمن المستقبل ويحمي العائلة ويرسم ويمنح الضمانات لجميع المواطنين.
سكوت موريسون هو الان رئيس وزراء كل استراليا. ولا مجال بعد اليوم للمتاجرة بمشاعر وآراء الناس، واقحامهم في أجندة عالمية تفقدهم القرار الحر وتمنع عليهم الفرص والخيارات والاستقلالية التي ينعمون بها اليوم.
– مرحباً سكوت موريسون…
نعم إنها المعجزة ان تقود استراليا بعد هذه الحملة ضد المحافظين واستراليا وضد وحدة العائلة وضد حرية الإيمان وضد الهوية الطبيعية لأطفالنا.
فهل يعيد موريسون رسم الهوية الاسترالية الجديدة على أسس الإيمان والعصرنة والاعتدال والنمو العقلاني والمسؤول؟.
Recent Comments