أنطوان القزي
أيها الفلسطينيون، عليكم بالإعتماد على أنفسكم، لأن زمن «ثورة ثورة حتى النصر» اختفى عن الجدران العربية، ولأن اسرائيل بعدما سرقت الأرض في البر والبحر لم تسمع في السنوات العشر الأخيرة من يندّد بممارساتها، وها هي تسمّي عمليّتها الجديدة على غزّة «الفجر الصادق» القريبة من الشعار الحزبللاهي»الوعد الصادق».
ايها الفلسطينيون، الدول التي كانت تدعمكم وتنصركم، وجدت ملاذاً جديداً لتبذير أموالها: فالإماراتيون هم في طليعة السياح في اسرائيل،
والمملكة التي كنتم تعتبرونها ظهيركم القوي التحقت بركب المطبّيعن مع اسرائيل، فالسعودية سمحت منذ اسبوعين للطائرات المتوجهة والآتية من اسرائيل ان تمرّ في أجوائها، والمضحك ان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان آل سعود نفى أن يكون هذا التدبير تطبيعاً! فكيف يكون التطبيع إذن؟؟.
والدولة التي كان ملكها لسنوات رئيس لجنة الدفاع عن القدس تجري مناورات عسكرية مشتركة مع الدولة العبرية.
وخلال الأشهر السبعة الأولى من 2022، زار الرباط 5 وزراء إسرائيليين إضافة لمسؤولين عسكريين اثنين وعدد من المسؤولين الاقتصاديين لإجراء مباحثات حول السبل الكفيلة بتطوير العلاقات بين البلدين، وتطبيق الاتفاق الثلاثي الذي وقّعه المغرب مع إسرائيل والولايات المتحدة أواخر 2020.
والدولة التي تدّعي أنها تصيرتكم الأولى وكانت تحتضن أكبر مخيماتكم في الشتات «اليرموك» جرفته وجعلته أثراً بعد عين وأقامت مكانه أبنية يسكنها الآلاف ممن ليسوا فلسطينيين؟!.
أيها الفلسطينيون، لا تخدعنّكم أنظمة عربية باعتكم في «صفقة القرن» وأخرى تقول «برافو» اسرائيل كلما تمّ بناء مستوطنة جديدة؟!.
أيها الفلسطينيون ، هل تدركون كم كان مدخول فنادق نهاريا واللد وحيفا وايلات هذا العام؟.الأفضل ألّا تعرفوا، ولو عرفتم لتحرّكت عظام محمد الدرة في قبره.
أيها الفلسطينيون، غزة سنبقى تنزف وحدها، كذلك جنين ونابلس والقدس الشرقية.
أيها الفلسطينيون ، لم يبقّ لكم إلا السويد والنروج وفنلندا وايرلندا ترسل لكم بعض المساعدات وترفع الصوت من أجلكم لانّ «الزمن الأوّل تحوّل» ولأنّ زمن ليلى خالد تحوّل الى عروبة «الدم البارد»؟!.
Recent Comments