غاب أنطون سابيلا: الجندي المقدسي عاشق فلسطين حتى الرمق الأخير

منذ وصولي الى هذه البلاد قبل 33 عاماً، ترافقنا معاً في محراب الكلمة، تحت سقف صاحبة الجلالة، في «التلغراف» و»النهار» و»البيرق».
أمس غادرنا الفارس المقدسي أنطون سابيلا بعد صراع مرير مع المرض الخبيث.
كل اسبوعين ، كان «طوني» يتصل بي مطمئناً ويسألني عن حالي، ولم يذكر لي مرّة أنه مريض الى أن سقط اليوم والقلم في يده ولم يكمل المقال الأخير عن فلسطينه وعن مدينته المقدسة “القدس” التي أبصر النور فيها.
منذ أسابيع قليلة زفّ ابنته فيونا عروساً الى زوجها جورج، وبعدها بأيام احتفل بتخرّج ابنته سيلينا.. وبعدما استجمع فرح العائلة غادرها قرير العين تاركاً حزناً لا تمسحه الدموع.
وداعاً يا صديقاً له ألف موقف وألف بصمة وألف تحية. تعازينا الحارة من أسرة المؤسسة الاعلامية و»التلغراف» و»الأنوار» و»النجوم» لزوجتك ديانا والعائلة
ولشقيقك الدكتور برنارد النائب في البرلمان الفلسطيني وللسفير الفلسطيني في كانبرا الدكتور عزّت عبد الهادي ولكل ابناء الجالية الفلسطينية والعربية في سدني وللأسرة الصحافية فيها.
وآخر ما كتبه الراحل انطوان سابيلا على موقعه على الفايسبوك ما يلي:
«المحبة هي ان تبتسم لجميع الناس حتى لعدوك اذا ابتسم لك»
«لا منتصر في اي حرب ولا منهزم في اي سلام. امين»
رحمك الله أيها الضديق اللمّاح..
«الصورة: الراحل مع زوجته ديانا وأولاده زاك وفيونا وسيلينا»
أ.ق