بقلم العميد المتقاعد خليل إسبر وهبه
طالعتنا الصحف الصادرة في الايام الاخيرة بهجوم مركز من قبل احدى الصحفيات امثال ماكليمونت، على سيادة المطران انطوان شربل طربيه، راعي الابرشية المارونية في استراليا ونيوزيلاندا. هذا العملاق الرابض في عرينه الديني في سيدني لا يهزّه تجنٍ من هنا او تهجم من هناك.
رسالة هذا العملاق اللبناني في هذه القارة النائية من جنوب الارض البعيدة لن تتوقف عن مواجهة اعتى الاعداء واشدّهم شراسة. وهذا الامر ليس بجديد بعد مرور ألفي سنة على الكنيسة المارونية الصامدة ممثلة براعيها المطران انطوان طربيه والعديد من الاساقفة البعيدين عن وطن الارز الذي قهر عاديات الزمن وصمد في وجه الحملات المركزة عليه من خلال رسالته الدينية.
وبالتالي، من تكون هذه الصحفية المدعوة «كايت ماكليمونت» التي حاولت ان تطرق باب الشهرة عن طريق «كسر مزراب العين»؟ بالتصدي لهذه القلعة الصامدة في هذه القارة الجنوبية من الارض، سيادة المطران انطوان شربل طربيه.
هذا العملاق اللبناني هو شلع من شلوع الارز مغروس في أعالي القمم الشمالية لا تطاله وخزات صعاليك مجهولين من هنا أو عقصات دبابير سامة من هناك.
من هذه الصحفية النكرة؟ بل من هو الذي دفعها للتعدي على مقامات روحية بالتجريح لا ترقى اليها اصلاً سهام التجريح؟ من هو الذي تحامل عليه وراء الكواليس؟
هناك جهات فاعلة في المجتمعات الغربية تكرّس معظم اوقاتها في البحث عن الأذى والأذية للكنيسة المارونية والكنيسة الكاثوليكية عامة؟
ايام السيد المسيح، له المجد، لم يتمكن علوج الرومان، سفّاكو الدماء ان يزحزحوه عن خطّه المرسوم له من قبل الرب يسوع، فكيف بجماعة الكفر وغلاظ الذهن ان يهزوا عرشه الصامد كالأرز في أعالي جبال لبنان.
هذا الأسقف، حامل سيف الرب ورسالته، سيظل صامداً في وجه خفافيش الليل وغيرهم. نحن نعرف من هم هؤلاء الخفافيش ونترفع عن ذكر اسمائهم صراحة في الوسائل الإعلامية لئلا نزيد قدرتهم على الأذى والأذية.
ننصح هذه الإعلامية التي تتنطح لمقام رأس الكنيسة المارونية في المهجر، الكف عن المساس بمقام سيادته وتعود الى حجمها الطبيعي. مجالها الطبيعي في الظل وليس في مجالس علية القوم.
هذه الفئة من الأقلام المأجورة معروفة الهوية والإنتماء. همها الأول والأخير هو ان تمتص فُتات موائدهم لتعتاش منها ولو على حساب كرامتها.
نأمل منها ان تكون قد تعلمت من هذا الدرس وسحبت تهجمها على سيادته لأنه اعلى كعباً ومنزلة منها ومن أشباه الرجال الذين يتحاملون على سيادته وعلى الاساقفة اجمالاً.
نأمل من الجهات الرسمية وشبه الرسمية ومن الصحافة الحرة ان تتعظ مما حصل وتبتعد عن المزالق الوعرة التي زجّت نفسها بها وقلمها الملوث بمال حرام.
كلمة أخيرة نزفها لأصحاب الاقلام النظيفة ان يتجنّدوا لمقاومة الأقلام المأجورة ويبتعدوا عن سلوك المسالك الخشنة ويدافعوا عن الحق حتى يزهق الباطل قبل فوات الاوان، ويندموا حيث لا يعود ينفع الندم.