منذ مدة غير بعيدة في الزمن سمعنا أصواتاً نشازاً تحاول ان تلوك سمعة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتنعته بما ليس فيه بعد قرابة العشرين عاماً واكثر من وجوده على رأس حاكمية المصرف اللبناني وادارته بنجاح وفلاح.
هذا العملاق اللبناني يعمل بصمت كبير على مكافحة النوايا السيئة التي تحاول جاهدة ان تدبر له المكيدة تلو المكيدة لتسريع انهيار الوطن الارزي وافراغ هذا المصرف العملاق من كل قيمه التي سعت الى تثبيت عملقته عبر ذهابه الى مضرب مثل لبناني ولبناني الهوية والإنتماء.
مصرف لبنان بأَيدٍ أمينة يجاهد ليحافظ هلى هويته اللبنانية الشامخة كأرز لبنان وسينجح الى أقصى حدود النجاح.
إحدى دعائم الوجود اللبناني التي هي عصب المال متينة ومدعومة من القوى الدولية ليجتاز هذه المحنة القاتلة لغير لبنان.
الا خسئ الدين توهموا انهم سينالون من القيمة اللبنانية ويقضون على مسيرتها الاقتصادية في نهاية المطاف.
فطالما ان حاكم لبنان يتمتع بسمعة عميقة الجذور فسيظل هذا الوطن الارزي متعملقاً ومتوغلاً في ثبات النقد اللبناني.
اصدقاء لبنان في دول العالم قادرون على احتضان مسيرة الوطن اللبناني المظفرة على الرغم من حسد الأنوف الحاسدة. وطالما ان اعداء لبنان يدركون مدى غيرة الاوطان حواليه منه وطمعها بخطواته الناجحة، ستظل ملاحقة هذه الاوطان له قائمة على قدم وساق لينالوا من هذه المسيرة الضاربة الجذور في عمق الارض اللبنانية الخيّرة. لكنهم وعبثاً يحاولون اختراق هذا الحصن المنيع القائم على القيم والاخلاق.
الكل يعرف، الاصدقاء كما الاعداء- ان العصب المالي هو رقم اساسي في عمران الخزينة لا يمكن شطبه من لائحة الاوطان الناجحة برغبة راغب. بل انه صامد ويبقى حصرمة في عين الطامعين به.
مصرف لبنان رقم صعب في معادلة الاوطان الناجحة. بلغت الحملة على حاكم المصرف الوطني حَدّها الاقصى والاشد قساوة بين سائر الحملات المغرضة ضده. لكن حملات اصحابها ترتدّ عليهم وبالاً وتخلفاً وخسارة لا تعوض.
احد اطراف المؤامرة المحاكة ضد الوطن اللبناني هو المرجعية المالية وهي سلسلة من جملة السلاسل التي تتقصدها المغامرة- المؤامرة التي تلاحق اركان لبنان حلقة حلقة حتى تنتهي هي الاخرى الى الفشل الذريع الذيت يرقب خطواتها بدقة واصرار.
هذه الرسالة التي نوجهها لكافة الفئات المتحاملة على لبنان، علّ القوى اللبنانية المتنافرة تتحد وتقف. ولو لمرة واحدة في وجه هذا المدّ العاصف الذي يحاول الاطاحة بقدرات الـ10452 كلم2 على مدى الاشهر والسنين.
لعل جميع اللبنانيين يدركون الخطر الداهم فيتحدونه بارادة صلبة وموقف موحّد لينزاح الخطر الى غير رجعة.