{ «اللهم لا شماتة»، كنت اسمعها كثيراً وانا صغير، ودرجت عاداتنا على التقليل من الشماتة لأن «ما عند الله ليس عند العبد»، لكن الشامتين وللأسف تكاثروا وملأوا الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، ولم نعد نرى عبارة «رحمه او رحمهم الله» الا قليلاً، وغلبت عليها كلمة «بيستاهلو»؟!
معقول ان نقتل القتيل مرتين، ألم يعد للموت حرمة؟ ألا نحسب ان بين الضحايا ابرياء لا ذنب لهم؟
في الاسبوعين الأخيرين طفح الكيل مما ساقه الشامتون من سقوط الطائرة الروسية والشامتين ببوتين وضحاياه، الى تفجيري برج البراجنة وصولاً الى العمليات الارهابية في فرنسا، ولعلّ اشهر الشامتين كان الرئيس الاسد الدي يرى ان سياسة فرنسا هي التي ادت في تمدّد الارهاب علماً ان بعض منفذي هذه العمليات يحملون باسبورات سورية هجّرها النظام.
ومن باب «شرّ البلية ما يضحك» كنت في مناسبة اجتماعية يوم السبت وسمعت احد الاصدقاء يقول: «ايه بيستاهلوا الفرنسوية، انشالله يموت فرانسوا ميتران كمان» ؟؟؟ ولم اقل لصاحبي ان فرنسوا ميتران مات من زمان؟؟!!
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com
Recent Comments